الخرطوم – سلانيوز
كشفت الطالبة الجامعية ( أ. خ) عن تعرضها لعملية أغتصاب جماعية من قبل قوات أمنية ترتدي زي قوات شرطة الاحتياطي المركزي أسفل جسر المسلمية مساء الاثنين.
وقالت الطالبة التي تنحدر من دولة جنوب السودان لـ (سلانيوز) إنها في نحو الساعة الساعة السابعة مساء الإثنين كانت في متن إحدى حافلات المواصلات العامة (كريس)، وعند اقترابها من أسفل كوبري المسلمية تم اطلاق غاز مسيل للدموع من قبل قوة شرطية كانت تتمركز في المكان.
وأضافت “تفاجأنا نحن الركاب بعناصر الشرطة وهم يقومون بالاستيلاء علي ممتلكاتنا ومن ثم الطلب من الجميع بالهرب.. كنا فتاتين علي الحافلة فهربت الأولى ولم أتمكن انا.. فتمت مهاجمتي من قبل الشرطة واستولت على هاتفي وحقيبتي”.
ومضت تقول “وفي لحظة غريبة أمسكني أحد عناصر الشرطة بالقوة وأسقطني أرضا واعتدي ًعليّ بعد تجريدي من بنطالي.. ولم يكترث لتوسلاتي ورجاءاتي ثم جاء آخر وفعل نفس الشيء بالرغم من صراخي وبعدها جاء ثلاثة آخرون وفعلوا نفس الشيء”.
وأوضحت الطالبة الجامعية البالغة من العمر 19 عاما وهي تغالب دموعها المنهمرة “انسحب عناصر الشرطة بسرعة بعد أن أتى مجموعة من الشباب كانوا في طريقهم.. قاموا بتغطيني واقتيادي إلى قرب مستشفي الشعب واجلسوني بالقرب من بائعة شاي والتي حاولت تهدئتي واتصلوا بشقيقي عبر هاتف أحد المارة الذي جاء إلى المكان بعد نحو نصف ساعة وعندما علم بما حدث أصابه إنهيار كبير”.
وأكدت شهادات وأقوال شهود عيان وسكان المبنى الذي وقعت فيه الواقعة علي صحة رواية الطالبة.
وقال بعضهم لـ (سلانيوز ) إنهم شاهدوا واقعة الاعتصاب لكنهم لم يتمكنوا من فعل شيءٍ بسبب خوفهم من تعرضهم للمشكلات من قبل أفراد الشرطة.
ووقعت حادثة الاغتصاب بعد لحظات من تفريق قوات الشرطة لآلاف المحتجين كانوا في طريقهم إلى القصر الجمهوري الذي يقع على بعد مسافة قريبة من المكان.
هذا ولم يتسنَ لـ (سلانيوز) الحصول على تعليق رسمي من قوات الشرطة ًعلى هذه الاتهامات.
وتشير منظمات حقوقية إلى وقوع حالات أغتصاب في أوساط متظاهرات بواسطة القوات الأمنية خاصة في محيط القصر الجمهوري بعد حلول الظلام.
وتنفي السلطات الحكومية ممثلة في مجلس السيادة وقوع حالات اغتصاب بالجملة وسط المتظاهرات.
وقالت المتحدثة باسم المجلس سلمى عبد الجبار إن هناك تحقيقات تجري بشأن مزاعم بتعرض إحدى السيدات للاغتصاب خلال مشاركتها في مسيرة احتجاجية مؤخرا.
ومنذ أن أطاح قائد قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في أكتوبر تشرين أول من العام الماضي ظلت تخرج مظاهرات احتجاجية ضد الانقلاب.