الخرطوم – عمار حسن
فرقت قوات الأمن السودانية اليوم (الثلاثاء)، احتجاجات محدودة دعت لها لجان المقاومة بمنطقة شروني في مدخل القصر الرئاسي.
وتعد تظاهرة اليوم هي الثالثة ضمن جدولة في شهر مارس/ آذار الجاري دعت لها لجان المقاومة السودانية وأسمتها (مليونية ما بكسروك).
وخرجت المحتجون اليوم في ردة فعل غاضبة على حادثة اغتصاب طالبة جامعية من قبل قوات ترتدي زي شرطة الاحتياطي المركزي، عقب نهاية مواكب أمس التي توجهت صوب القصر الرئاسي.
وكانت الطالبة الجامعية كشفت لـ (سلانيوز)، أمس، عن تعرضها لعملية اغتصاب جماعية من قبل قوات ترتدي زي قوات شرطة الاحتياطي المركزي أسفل جسر المسلمية أمس الاثنين.
ومع وصول المحتجين لشارع السكة حديد عند مدخل القصر الرئاسي أطلقت عليهم قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة نتجت عنها عدد من الإصابات، فيما لجأ المحتجون إلى رشق القوات الأمنية بالحجارة.
وجرت مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة والمحتجين انتهت بتفريق المحتجين في وقت وجيز وإرجاعهم إلى جنوب منطقة شروني بوسط الخرطوم.
وردد المحتجون هتافات غاضبة تساند ضحية الاغتصابن وتشدد على عدم إفلات مرتكبي الجريمة من العقاب، فضلاً عن الهتافات المناهضة للانقلاب العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني وإبعاد الجيش من ممارسة العمل السياسي وتحقيق العدالة والقصاص للذين قتلوا أثناء الاحتجاجات.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وتقول جماعات طبية وحقوقية إن العشرات من المحتجين سقطوا برصاص قوات الأمن عند مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.
ولا تزال قوات الأمن تطلق عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بموقف شروني في مدخل شارع القصر وتطارد المحتجين لإبعادهم من محيط القصر الرئاسي.