آخر الأخبار

احتجاجات في المدن السودانية على الأوضاع المعيشية المتردية والانقلاب

 

الخرطوم – عمار حسن

شهدت عدة مدن سودانية احتجاجات طلابية واسعة رفضاً للأوضاع المعيشية المتردية التي تمر بها البلاد، بجانب رفضهم للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وعقب إطاحة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى، شهدت البلاد ارتفاعاً غير مسبوق في السلع الضرورية والوقود والمواصلات، وتدهوراً مريعاً في الخدمات، وسقوطاً لأسعار العملة المحلية، ما أدى إلى تذمر المواطنين

وخرج طلاب مدينة عطبرة شمال السودان للشوارع، في احتجاجات سلمية هادرة ضد الأوضاع المعيشية السيئة التي تشهدها المدينة.

وقالت لجان مقاومة عطبرة في بيان اطلع عليه (سلا نيوز) إن الوضع البائس لجميع الأسر السودانية من غلاء معيشه، وتدهور اقتصادي مريع، بسبب طغمة انقلابية تمتهن القتل والاغتصاب وسرقة موارد البلاد.

وأعلنت مواصلة التصعيد مع الطلاب والعمال والكنداكات بإغلاق جميع الطرقات والجسور بالمدينة. وأضاف البيان: “سنعمل جميعا وبقوة لإسقاط هذا الاحتلال وإيقاف آلة القتل والاغتصاب والجوع”.

وشهدت مدينة عطبرة في 19 ديسمبر/ كانون أول من العام 2018م، أكبر احتجاجات شعبية ضد نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير قبل أن تتوسع الاحتجاجات وتصل العاصمة الخرطوم وبقية مدن السودان.

وسقط نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019 عبر ثورة شعبية استمرت لعدة أشهر.

كما خرج طالبات وطلاب بمدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق شمال شرق السودان، لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على غلاء الأسعار ورفض الانقلاب العسكري بالتزامن مع إضراب المعلمين بالمدينة، واستخدمت قوات الشرطة العنف المفرط بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع واعتقلت عدداً من المحتجين.

في وقت شهدت فيه مدينة الدمازين بنفس الولاية احتجاجات طلابية رفضا لتردي الأوضاع المعيشية.

وتشهد مدينة نيالا جنوب دارفور غربي البلاد احتجاجات طلابية غاضبة لليوم الثالث على التوالي، بعد حادثة اعتداء قوات الأمن على مجموعة من المعلمين، أمس الأول (الاثنين)، مما دفع الطلاب للخروج إلى الشوارع.

وقررت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور تعليق الدراسة بجميع المراحل التعليمية في أعقاب مظاهرات وأعمال شغب – بحد وصفها – حفاظا على أرواح الطلاب والممتلكات.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.