البرهان: الزيارات بين السودان وإسرائيل لتبادل المعلومات الاستخباراتية
الموقف من الأزمة "الروسية – الأوكرانية" يقف عند الحوار والتفاوض
الخرطوم – سلا نيوز
رفض رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، توصيف الزيارات المتبادلة بين الخرطوم وتل أبيب بالسرية، وقال إن هدفها تبادل المعلومات الاستخباراتية والمعلوماتية، وهي لا تحتاج إلى إعلان أو إخفاء.
وأقر البرهان، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اليوم الأربعاء ، بأنه تجرّأ على كسر طوق لاءات الخرطوم الثلاث أمام تل أبيب، لكنه عزا ذلك إلى تقديم مصلحة السودان وشعبه في ظل متغيرات الأحداث ما بين زمن اللاءات الثلاث التي صعدت في سماء الأمة العربية في قمة الخرطوم الشهيرة في 29 أغسطس (آب) 1967 على خلفية هزيمة عام 1967، واليوم.
وأكد البرهان الالتزام بعملية التحول الديمقراطي وإكمال عملية الانتقال إلى المرحلة الانتخابية، والعمل على عبور الفترة الانتقالية، تعقبها عملية انتخابات، بالشراكة والتعاون مع كل الشركاء الوطنيين الحريصين على مصلحة البلد.
وأعرب البرهان عن تطلعه لمجيء رئيسٍ للحكومة يكون بتوافق القوى المدنية والسياسية، ولو بالحد الأدنى. ونفى التوصل إلى تحديد شخصية معينة لتولي هذا المنصب، مستبعداً في الوقت نفسه عودة عبد الله حمدوك إلى موقعه الذي غادره منذ أشهر.
ووجّه البرهان رسالة إلى الشباب السودانيين الذين يخرجون بشكل شبه يومي للتظاهر، بأنهم ” القوى الحقيقية التي خلقت التغيير، والمفترض أن تكون صاحبة الصوت الأعلى لبناء المرحلة الانتقالية”.
وأكد البرهان عدم رغبته الشخصية في الترشح للانتخابات، مشيرا إلى وجود رؤى أخرى مطروحة من بعض القوى السياسية تتحدث عن ضرورة تغيير نظام الحكم في السودان واختيار نظام رئاسي.
وحول الاختلالات السياسية والاقتصادية والأمنية بالبلاد قال البرهان إنها ليست وليدة الصدفة، بل نتاج تراكمات قديمة زادت خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وتابع: “إن أي دولة غير مستقرة سياسياً ستعاني حتماً اختلالاً في وضعيها الاقتصادي والأمني”.
وأشاد بوقوف السعودية إلى جانب بلاده في كل الظروف الصعبة التي مرت بها، معرباً عن إدانته هجمات الحوثيين المتكررة التي تتجاوز زعزعة أمن المملكة واستقرارها لتشمل كل المنطقة.
وكشف عن مبادرة سعودية استثمارية ضخمة، سيعمل السودان على تهيئة البيئة المناسبة لاستيعابها قريباً،
مشيراً إلى أن موقف بلاده من الأزمة الروسية – الأوكرانية يقف عند الحوار والتفاوض.