الخرطوم – عمار حسن
أطلقت قوات الأمن السودانية اليوم (الخميس) قنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين في شارع السكة حديد بمدخل شارع القصر الرئاسي.
وانطلقت نهار اليوم احتجاجات بمنطقة الديم جنوب الخرطوم ومدينة أم درمان توجهت إلى القصر الرئاسي ومباني البرلمان.
وتعد تظاهرة اليوم التي دعت لها لجان المقاومة هي الخامسة في شهر مارس / آذار الجاري وأطلقت عليها مليونية (مدن السودان تنتفض).
وقال محتجون لـ (سلا نيوز) إنهم لن يتوقفوا إلى أن تتحقق مطالبهم بإعادة الحكم المدني، وتحقيق شعارات ثورة بإسقاط الانقلاب العسكري ديسمبر وإعادة المسار الديمقراطي.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وتجري مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والمحتجين بالقرب من موقف مواصلات شروني بوسط العاصمة السودانية الخرطوم.
ويلجأ المحتجون في العادة إلى رشق القوات الأمنية بالحجارة في سلوك جديد للمقاومة فيما تستخدم الأخيرة عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة، مما يؤدي إلى وقوع عدد من الإصابات بين الطرفين.
وتقول جماعات طبية وحقوقية إن العشرات من المحتجين سقطوا برصاص قوات الأمن عند مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.
وردد المحتجون هتافات ورفعوا لافتات قماشية، تنادي بالحكم المدني وعودة العسكر إلى ثكناتهم وترفض الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش في الـ 25 من أكتوبر / تشرين أول من العام الماضي.
وتأتي احتجاجات اليوم عقب رفع المتاريس من شوارع العاصمة التي نفذتها لجان المقاومة تحت شعار (خلاص ضاقت) في إشارة إلى الضائقة المعيشية وتدني سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي.
وبحسب متعاملين في السوق السوداء فإن سعر الدولار الواحد يساوي 800 جنيه سوداني في أكبر تدنٍّ للجنيه السوداني على الإطلاق لم تشهده البلاد.