آخر الأخبار

عادل إبراهيم لـ «حكاوى المعتقلات»: تشكل مفهوم جديد للأجهزة الأمنية مع المعتقلين عقب اتفاق السلام

قال: حدثت انتكاسة بشكل كبير بعد 2012م

الخرطوم – عمار حسن
كشف الصحفي، عادل إبراهيم، عن معاناته من إشكالات صحية داخل معتقلات جهاز المخابرات العامة إبان الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير في يناير كانون ثاني من العام 2019.
وقال عادل لبرنامج (حكاوى المعتقلات) إنه مصاب بضغط في الدم وظل يعاني كثيراً طوال الأسبوع الأول من الاعتقال، ولم يتمكن من مقابلة الطبيب لإجراء الفحوصات إلا بعد احتجاج زملائه داخل المعتقل.
وأشار إلى أن المعاملة السيئة تكررت مع معتقلين آخرين بينهم فتحي فضل وعلي سعيد اللذين كانا في أوضاع صحية حرجة. ولفت إلى أنه ناشد التدخل العاجل لإنقاذهما بعد خروجه من المعتقل وضرورة إشراف طبيب كبير، وذلك لخطورة الأمراض المرتبطة بسنهما.
وأضاف عادل “بعد العام 2001 عقب المفاوضات مع الحركة الشعبية تشكل إطار جديد لدى جهاز الأمن في العنف مع المعتقلين، لكن كان هناك تمييز حسب المناطق والانتماء السياسي، وكان المنتمون لإقليم دارفور والحزب الشيوعي يعاملون بطريقة أسوأ من نظرائهم في بقية الأقاليم والأحزاب”.
وتابع: “بعد توقيع اتفاق السلام في العام 2005م تشكل مفهوم جديد وعقيدة أمنية في التعامل المعتقلين، وذلك بالسماح لهم بالزيارات ومقابلة المحامين، ولكن حدثت انتكاسة بشكل كبير بعد 2012م”.
وأشار عادل إلى أنه تعرض ست مرات أو سبع مرات لاعتقال واحتجاز غير مشروع، وكانت أطول فترة قضاها بالمعتقل استمرت شهراً كاملاً بدأت 15 يناير/ كانون ثاني إلى 15 فبراير/ شباط خلال فترة عمله مع لجنة الميدان لتجمع المهنيين السودانيين.
ولفت إلى تنظيم محاضرات بعضها داخل المعتقل نهارية تقدم بشكل قطاعي تقسم على الأحزاب ومسائية ثقافية يقدمها محامون ومفكرون، بينهم كمال الجزولي وصالح محمود ومهدي برير وعمار يوسف وعلي سعيد ليكون المعتقل مكاناً قابلاً للاحتمال، وكل شخص يقدم عصارة تجربته للآخرين وجرعات معرفية وتثقيفية.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.