آخر الأخبار

مصاب السادس من أبريل 2019م بكري أزهري لـ “سلانيوز”: أتفادى هذا التاريخ وأتألم عندما يعود

في الذكرى الثالثة لوصول المتظاهرين إلى محيط القيادة العامة للجيش

الخرطوم – عمار حسن

أصيب بكري أزهري، في 6 أبريل/ نيسان 2019م أثناء دخوله القيادة العامة للجيش السوداني بعبوة غاز مسيل للدموع فقد إثرها عينه اليمنى وأجريت له سبع عمليات جراحية.

وقال بكري لـ (سلانيوز) إنه يحاول تفادي ذكرى السادس من أبريل وأصبح يتألم عندما يعود هذا التاريخ وبسبب إصابته تعرض أحد اصدقائه إلى حالة نفسية سيئة لأنه لم يتمكن من مساعدته.

وأضاف: “كنت أخطط دخول القيادة العامة للجيش بعد الساعة الواحدة في 6 أبريل، وجدت مجموعة من الشباب أمام بيتي ضيفتهم صلينا الظهر وخرجنا”.

وأشار إلى أن فكرة الدخول من اتجاه متنزه بري كانت فكرته لأن القوات الأمنية منتشرة بكثافة في كافة مداخل قيادة الجيش.

وكانت لجنة الميدان بقوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين حددت وقتها ثلاث نقاط لتجمع المواكب المتجهة لقيادة الجيش، وهي (موقفي جاكسون وشروني وجوار مباني الاتحاد الأوربي) لكن متظاهرين اختاروا التحرك من صينية بري شرق قيادة الجيش.

وتمر اليوم عشية الذكرى الثالثة للسادس من أبريل / نيسان 2019م، حيث وصل ملايين المتظاهرين محيط القيادة العامة للجيش وبعدها بأسبوع سقط نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

ولفت بكري إلى أن المتظاهرين والمارة في ذلك اليوم أوقفوا سياراتهم في الشوارع واستخدموها كمتاريس بدلاً من الحجارة.

وقال بكري إن الشباب الذين خرج معهم لا يتجاوز عددهم العشرين شخصاً، لكنه عندما وصل قرب متنزه بري ونظر خلفه ذهل من الحشود الكبيرة للمتظاهرين، وقال إنه لا يدري من أين خرجوا.

وقال إن الموكب تعرض لإطلاق الغاز المسيل للدموع وحاول الناس التراجع، لكنه أثناهم عن ذلك، ومن ثم تقدمت مدرعة إطلاق غاز مسيل للدموع من جهة صينية.

وأشار إلى أنه نبه المتظاهرين إلى أن المدرعة إذا تقدمت للأمام سيتشتت الموكب وتوجه نحوها وبدأ في حصبتها بالحجارة، مضيفاً أن هذه آخر لحظة كان يستحضرها وبعدها لم يشارك في اعتصام القيادة ولو ليوم واحد.

وأصيب بكري بالجهة اليمنى في الرأس فقد إثرها العين اليمنى وأصيب في جمجمته، وبعدها ظل مجهول الهوية ليومين، ومكث في مستشفى رويال كير قرابة الشهر وبعدها سافر إلى القاهرة، وأجريت له سبع عمليات جراحية.

ونوّه إلى أنه حينما فاق من الغيبوبة سمع الأطباء يقولون إنه فقد الذاكرة، وفي تلك اللحظات سمع أبواق السيارات قالت له أخته (مبروك المدنية.. سقط ابنعوف). وأضاف: “أنا أفكر كله في الرئيس المعزول البشير الذي ظل يحكمنا لثلاثين عاماً، وتساءلت من هو بنعوف وربطتها بفقدان الذاكرة الذي قاله الأطباء وبعدها جاء أخي وأخبرني أن البشير سقط وجاء ابن عوف وأيضا سقط.”

وتابع بكري: “يوم 6 أبريل 2019م غير طبيعي تحس بنفسك طائر رغم أنني فقدت الذاكرة في ذلك اليوم، ولم أتذكر تفاصيله إلا بعد ثلاثة أشهر”.

وقال “أثناء إصابتي، العين خرجت أرجعها الذين يقفون بجانبي بترابها ووسخها دون تطهير وتسببت في إحداث صديد وصل إلى المخ، وبسببه أجريت عملية للمخ، وبعدها أجريت لي عملية استئصال للعين”.

وذكر بكري أن المتظاهرين أثناء إصابته وسقوطه أمام قوات الشرطة، شاهدوا عربة تخرج من القيادة بها ضابط، أوقفوا وأنزلوا الضابط وذهبوا به أمام المدرعة لتوقف إطلاق الغاز المسيل للدموع وتمكنوا من إسعافه.

وفي 6 أبريل/1985 نظم مجموعة من الضباط العسكريين السودانيين انقلاباً عسكرياً بقيادة وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبد الرحمن سوار الذهب ضد حكومة الرئيس جعفر نميري.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.