الخرطوم – عمار حسن
خرج ملايين السودانيين بالعاصمة السودانية الخرطوم وعدة مدن أخرى في البلاد، إحياءً للذكرى الثالثة للسادس من أبريل/ نيسان 2019م، ورفضاً للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
ويصادف اليوم الذكرى الثالثة للسادس من أبريل/ نيسان 2019م حيث تمكن آلاف المتظاهرين من كسر الحواجز الأمنية والوصول إلى محيط القيادة العامة للجيش وبعدها بأسبوع سقط نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
التاريخ يعيد نفسه – 6 أبريل 1985
وفي 6 أبريل/ 1985 ثار الشعب السوداني على حكومة المشير جعفر نميري وانحازت القوات المسلحة بقيادة وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة عبد الرحمن سوار الذهب، للانتفاضة الشعبية، الذي تقلد منصب رئيس المجلس العسكري الانتقالي لمدة عام، حتى تسلم رئاسة الوزراء الصادق المهدي بعد فوزه بانتخابات 1986.
وفي مدينة الخرطوم تجمع، اليوم، الآلاف المتظاهرين في شارع المطار شرق العاصمة ورفعوا لافتات قماشية تحمل علم السودان القديم والجديد، ورددوا هتافات مناوئة للانقلاب العسكري.
وقال متظاهرون لـ (سلانيوز) إنهم مستمرون في حراكهم الثوري حتى إسقاط الانقلاب واقتلاع – من أسموهم – الدكتاتوريين الذين يستغلون وجودهم على رأس القوات المسلحة.
وأطلقت قوات الأمن عبوات الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين فور وصلوهم (لفة الجريف) قبالة مباني مطار الخرطوم الدولي.
أم درمان في ضيافة البرلمان اليوم
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وفي مدينة أم درمان غربي الخرطوم تمكن آلاف المتظاهرين من الوصول إلى مباني البرلمان ولا تزال المواجهات تجري بينهم والقوات الأمنية.
الخرطوم بحري في الموعد
وفي مدينة بحري شمال الخرطوم تجمع آلاف المتظاهرين في تقاطع المؤسسة بشارع المعونة.
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أعلنت، أمس، أن السادس من أبريل / نيسان 2022م عطلة رسمية بجميع أنحاء البلاد ومنعت التجمعات بوسط الخرطوم تحسباً للاحتجاجات التي اندلعت اليوم.
بورتسودان لم تخذل قط
ونشرت السلطات منذ ليل أمس (الثلاثاء) قوات أمنية بجميع الشوارع الرئيسية ووضعت نقاط ارتكاز في مدخل القصر الرئاسي بالعاصمة وموقف جاكسون، كما فرضت طوقاً أمنياً على القيادة العامة للقوات المسلحة وأغلقتها بالأسلاك الشائكة.
ودمدني كانت حاضرة
وفي الولايات خرجت كل من القضارف وكسلا وبورتسودان وحلفا الجديدة شرق البلاد، وعطبرة شمال البلاد، والضعين والجنينة والفاشر ونيالا غرب السودان، وتندلتي والابيض وكوستي وربك ومدني وسط السودان، بجانب المجلد جنوبي البلاد.
وتندلتي أحيت الذكرى بطريقتها
وحشدت لجان المقاومة التي دعت لمليونية السادس من أبريل نيسان الجاري قبل وقت مبكر، وتوقع الكثيرون أن تحدث تغييراً في البلاد.