آخر الأخبار

نور الدين صلاح الدين يرسم صورة قاتمة لأوضاع المعتقلين في زنازين جهاز أمن البشير

الخرطوم – عمار حسن
رسم نور الدين صلاح الدين، عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني، صورة قاتمة لأوضاع المعتقلين داخل أقبية ومعتقلات جهاز الأمن في حقبة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.
وقال صلاح لبرنامج (حكاوى المعتقلات) الذي يبث على قناة (سلانيوز) باليوتيوب، إنه تعرض مع آخرين داخل المعتقلات لمختلف أنواع التعذيب الجسدية والنفسية ووضعوا في حراسات انفرادية.
ومنذ العام 2000 تعرض نور الدين صلاح الدين، لعدد كبير من الاعتقالات بعضها عنيفة. مشيراً إلى أن الاعتقال الأكثر بشاعة كان في العام 2007 على خلفية عنف طلابي بجامعة النيلين، حيث ابتدر تنظيم طلاب الحركة الإسلاميين الوطنيين هجوماً ضد تنظيمهم مؤتمر الطلاب المستقلين.
ولفت إلى أن عناصر جهاز الأمن وقتها استقبلوهم بما يسمونه بـ (حفلة الاستقبال)، وهي ضرب مبرح وعشوائي في مقر يتبع للجهاز قريب من جامعة أم درمان الأهلية التي كان يدرس فيها، مضيفاً أنه تم توثيق وجوههم ثم نقلوا إلى مقر في الخرطوم لم يتمكنوا من معرفته على وجه الدقة لأن أعينهم كانت موثقة.
وكشف صلاح عن تعرضهم للضغط النفسي بالوعيد والتخويف لإنزال الروح المعنوية وبعدها تم إيصاله إلى بيته، لكن الطريقة أرعبت أسرته ففي الساعة الثالثة صباحاً قرع جرس منزله ورموه على الأرض أمام والده، لافتاً إلى أنهم يريدون من فعلتهم زرع مخاوف للأسرة للحد من أنشطته السياسية.
وقال صلاح أنه تعرف في المعتقل على طارق عبد المجيد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وأحمد حضرة، عضو التجمع الاتحادي وغيرهم من قيادات التنظيمات السياسية.
ولفت إلى أن طريقة الاعتقال الأخير عقب انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين أول كانت بشعة جدا، ولم تتم مراعاة حرمة البيت، حيث كسر عناصر القوة الأمنية الباب الخارجي والداخلي وانتشروا في البيت بواسطة ما لا يقل عن 30 عسكرياً بأسلحتهم وروعوا الأسرة خاصة الأطفال.
وأشار إلى أن جهاز الأمن اعتقل والده مرتين في 2016 و2018م وأرسلوا له بذلك رسالة غير مباشرة لتسليم نفسه وإلا سيستمر اعتقال والده.
وكشف صلاح عن المعاملة السيئة التي يتلقاها المعتقلون المرضى لا سيما الأمراض المزمنة، موضحاً أن تلقي العلاج والفحوصات يتم عبر الشباك على بعد ثلاثة أمتار، ويقف بجانب الطبيب أحد الجنود وغالباً تتم الاستجابة بعد مرور أيام، لافتاً إلى عدم المراعاة لأوضاع المعتقلين كبار السن التي تحتاج لأنواع معينة من الغذاء والرعاية الصحية.
وروى صلاح أنهم في أحد المواقف اضطروا لإسناد مولانا محمد الحافظ وهو طاعن في السن ويعاني من أمراض مزمنة، على الشباك ليكشف عليه الطبيب ومن على البعد، حيث سأله كذا سؤال وكتب له أدوية لا يعرفون اسمها أو دواعي استخدامها وما على المعتقل إلا استخدامها فقط، حد قوله.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.