آخر الأخبار

فيصل محمد صالح لـ «حكاوي المعتقلات»: اعتقال 25 أكتوبر من أسوأ تجارب اعتقالاتي

الخرطوم – بشير النور
كشف الكاتب الصحفي فيصل محمد صالح، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء ووزير الإعلام في حكومة الفترة الانتقالية، أن الاعتقال الأخير الذي تعرض له فجر يوم الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الـ 25 من أكتوبر / تشرين أول، من أسوأ تجارب الاعتقال التي مرت به ومكث نحو 29 يوماً حرم فيها حريته، حد قوله.
وقال لبرنامج (حكاوي المعتقلات) الذي تبثه قناة (سلا نيوز) إنه وضع في حبس انفرادي برفقة شخص مسلح ولم يخرج منها أبدا، ولم يكن يعلم من المعتقلين بجواره، وكان قلقا لحال زوجته التي تركها وحدها في البيت بعد اعتقاله.

وأشار إلى أنه بعد اعتقاله لم يكن يعلم رد فعل الشارع وما حصل لزملائه رئيس الوزراء وبقية الوزراء، لكن بعد مضي عدة أيام سمحوا له بالتواصل مع أسرته في حدود احتياجاته لبعض الأغراض مثل الملابس والكتب وغيرها، وقال إنه حفظ بعض السور القرآنية.
وأوضح صالح أن فترة حكم الإنقاذ الأولى كان هناك عدد من الأجهزة الأمنية، وأنه اعتقل بواسطة جهاز الأمن الداخلي الذي تمت تصفيته ودمجه في جهاز المخابرات العامة.
وتعرض صالح للاعتقال أول مرة سنة 1990م في بداية مشواره الصحفي بسبب كتاباته عن التعذيب وبيوت الأشباح، واستمر مكوثه بالمعتقل لثلاثة أشهر، لكنه لم يتعرض إلى التعذيب البدني رغم أنه كان سائداً في ذلك الزمان فيما تعرف بـ (بيوت الأشباح)، ومن ثم تكررت الاعتقالات والاستدعاءات.
وقال فيصل إن جميع اعتقالاته كانت بسبب عمله الصحفي.
وأوضح صالح أن السجون لم تكن مستباحة لجهاز الأمن كما هو الحال الآن، وكان سجن كوبر آمن إلى حد كبير، وأنهم قضوا فترات حية داخل سجن كوبر ومارسوا نشاطات وقراءات ولم يكن هناك تدخل من إدارة السجن.
وذكر صالح أنه انتقد خطاباً للرئيس السابق عمر البشير في أعقاب انفصال دولة جنوب السودان في قناة الجزيرة حول تصريحاته بتوصيف الحركة الشعبية بأنهم (حشرات) بأنها غير لائقة، مما دفع جهاز الأمن لاستدعائه وظل يتردد 15 يوما منذ التاسعة صباحا حتى منتصف الليل.
وأضاف: “في اليوم الـ16 قلت لهم لن أحضر مرة أخرى بسبب تعطل أعمالي وبإمكانكم اعتقالي وبالفعل اقتادوني من البيت وتعاملوا معي بطريقة عنيفة، ولم يقدمو لي وجبات وقالوا إنهم غير مسؤولين عني، وبعد تدخل المنظمات أطلقوا سراحي بالضمانة، وفي المحكمة شطب القاضي القضية لعدم وجود أدلة كافية”.
كما اعتقل صالح واستدعي واقتيد لمقرات جهاز الأمن والشرطة على حد سواء مع عدد من الصحفيين أيام اندلاع ثورة ديسمبر/ كانون ثاني بسبب موقفه المعلن ضد النظام وتحدثه للقنوات والإعلام الخارجي، وتعرض للضرب وقدم لمحاكمة لكن القاضي شطب القضية لعدم وجود أدلة كافية ضده.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.