الخرطوم – سلا نيوز
أعلنت لجنة أمن ولاية الخرطوم اليوم الأحد، اعتقال 114 شخصاً خلال مظاهرات يوم السبت، مشيرة إلى أن إجراءات قانونية ستتخذ بحقهم.
وقالت اللجنة، في بيان، إن 58 من رجال الشرطة أصيبوا خلال المظاهرات، بينما أصيب عدد من المواطنين دون أن تشير إلى عددهم.
ووصل أمس السبت آلاف المتظاهرين إلى محيط القصر الرئاسي في العاصمة السودانية الخرطوم، للمرة الثانية خلال أسبوع، مطالبين بإنهاء شراكة المكون العسكري في الحكومة وتسليم السلطة كاملة للمدنيين.
واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بجانب خراطيم المياه لتفريق المحتجين الذين وصلوا إلى القصر رغم الحواجز الأمنية على الطرقات وقطع خدمات المكالمات والانترنت.
وقالت اللجنة الأمنية لولاية الخرطوم في بيانها إنها استخدمت الغاز المسيل للدموع فقط لمواجهة الهجمات على مقار ومركبات أمنية.
وكانت لجنة الأطباء المركزية ق أعلنت رصد عدد (178) إصابة وسط المتظاهرين بينها إصابات بالرصاص الحي منها 3 حالات غير مستقرة. وأكدت أن قوات الأمن أطلقت عبوات غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية داخل المستشفى التعليمي.
من جهته، قال المكتب الموحد للأطباء، في بيان، إن قوة من الشرطة اقتحمت مستشفى بورتسودان التعليمي بحثاً عن متظاهرين، واعتقلت متظاهرة مصابة وعدد من الكوادر الطبية التي وقفت في وجه التعدي.
وشدد البيان على أن الاعتداء على المرافق الصحية والمرضى والمصابين والكوادر الطبية يمثل انتهاك واضح للحقوق الأساسية للانسان ولحق الحياة.
ومنذ انقلاب قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان على الوثيقة الدستورية في 25 أكتوبر الماضي، ظل الاحتجاجات تتصاعد بشكل مجدول في العاصمة الخرطوم والولايات.
وكان عبد الفتاح البرهان أعلن في الخامس والعشرين من أكتوبر حالة الطوارئ في البلاد وحل الحكومة المدنية ووضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، قيد الإقامة الجبرية، واعتقل عدد من الوزراء في الحكومة المحلولة وآخرين من القادة السياسيين.
وفي 12 نوفمبر الماضي أعيد عبد الله حمدوك إلى موقعة في رئاسة الوزراء بعد توقيعه “اتفاقاً سياسياً” مع البرهان، نص على الافراج عن المعتقلين السياسيين وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة.