الخرطوم – سلا نيوز
كشف والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة أن التكلفة الأولية لمعالجة هدام الجيلي تبلغ ٤٠٠ مليون جنيه، مطالباً باستنفار كل الآليات وتوفير الدعم المالي واللوجستي لإكمال المعالجات قبل الخريف.
وتسبب الهدام، الذي يعني تآكل التربة على ضفاف النهر، في جرف المئات من الأراضي الزراعية ببساتينها وأشجارها من الفواكه والموالح والخضراوات، فيما يهدد المنازل السكنية والتهجير للسكان في منطقة الجيلي الواقعة شمال العاصمة الخرطوم.
وأكد والي الخرطوم، خلال انعقاد ملتقى مجابهة هدام الجيلي اليوم برئاسة الولاية بمشاركة الجهات ذات الصلة ولجنة أهالي الجيلي وممثلين للشركات، أكد دعم الحلول الإسعافية الجارية المتمثل في التكلفة الأولية المقدرة بـ ٤٠٠ مليون جنيه، وطالب باستنفار كل الآليات وتوفير الدعم المالي واللوجستي وتوفير الآليات والوقود والردميات حتى يكتمل الحل الاسعافي قبل الخريف القادم، ومن ثم يتم الانتقال للحلول الجذرية.
الملتقى بحث الحلول المطروحة لحل المشكلة بناءً على دراسة فنية تقوم بإعدادها وزارة الري مع استمرار المعالجات الإسعافية.
وأوضح المهندس حسين موسى مدير الإدارة العامة لشؤون مياه النيل بوزارة الري، أن صور الأقمار الصناعية للفترة من العام ١٩٨٥م وحتى العام ٢٠٢٠م، أوضحت أن الهدام بدأ فعلياً من العام ٢٠٠٥م وحتى الآن أكثر من (٥٠٠) فدان تم جرفها بواسطة الهدام بمعدل (٩٠) متر سنوياً تجاه المدينة .
وأوضحت وزارة الري أن الحل يكمن في محورين الأول حل (جذري) دائم بعمل دراسة فنية ومحاكاة بواسطة برامج الحاسوب ومتابعة نتائج هذه المحاكاة، والثاني حل إسعافي سريع لتقليل معدلات الهدام واستخدام نتائج المسح المائي حسب توصية مركز البحوث الهيدوروكلية التي يتوقع ظهورها خلال الأيام القادمة .
وكان ممثل لجنة الهدام أوضح أن ٨٠% من الأراضي الزراعية ما يعادل ٨٠٠ إلى ٩٠٠ فدان تم فقدانها بسبب الهدام، كما اقترب الهدام من هدد المدينة مسافة ٣٠٠ إلى ٤٠٠ متر بعد أن كان يبعد مسافة ٣ كلم .
وأمن الملتقى على مشاركة كل أصحاب المصلحة الموجودين بالمنطقة بداية من مصفاة الجيلي والمصانع والشركات الموجودة بالمنطقة فضلاً عن استنفار البنوك ورجال الأعمال وتخصيص يوم كامل للاستنفار في القنوات الفضائية .