آخر الأخبار

السودان: إطلاق سراح قائد مسلح اعتقل في عهد البشير

الخرطوم – عمار حسن 

أطلقت السلطات السُّودانية اليوم الأحد، سراح الجنرال علي رزق الله ”السافنا“ القائد العسكري في مجلس الصحوة الثوري السوداني، بعد أربع سنوات من الاعتقال.

 وأعتقل زعيم مجلس الصحوة الثوري، موسى هلال، والجنرال السافنا وآخرين 11 نوفمبر2017م في محيط جبال كاورا في شمال دارفور، بعد معارك عسكرية ضارية دارت بين قوات الدعم السريع ومجلس الصحوة الثوري.

وعارض موسى هلال ومجموعته يومها حملة أطلقتها الحكومة لجمع السلاح من أيد المواطنين والمليشيات المسلحة وحصره في أيدي القوات الحكومية.

وقال مجلس الصحوة الثوري في بيان أطلعت عليه “سلا نيوز” اليوم الأحد، إن السلطات وجهت للسافنا “تهم تتعلق بمناهضة ومقاومة النظام السابق وتم تشكيل محكمة عسكرية بواسطة المعزول عمر البشير، وغيرها من إجراءات التعسف والتجزئة والتبعيض للعدالة والحجز غير المشروع في زنزانة انفرادية”.

وكانت المحكمة العسكرية قد أدانت السافنا تحت المواد 141 من قانون القوات المسلحة “الهروب من الخدمة” وحكمت عليه بالسجن سنتين وشهرين مع الطرد من الجيش، فيما أسقطت عنه جريمة القتل العمد لاثنين من أفراد قوات الدعم السريع، بجانب المواد 142 “عدم اطاعة الأوامر العسكرية” و148 “الانضمام للعدو” و162 “التمرد على النظام الدستوري” و162 “افشاء الأسرار العسكرية” من قانون القوات المسلحة لعدم كفاية الأدلة.

وفي نوفمبر الماضي من هذا العام شطب القاضي العسكري كافة التهم الموجهة ضده وأصدر الحكم بإطلاق سراحه فورًا، وبعد ساعات من تنفيذ القرار تم ارجاعه للسجن الحربي مرة أخرى، ليطلق سراحه اليوم بعد اعتصام أسرته لأكثر من اسبوع امام السجن الحربي.

وأضاف البيان: إنَّنا في مجلس الصحوة الثوري السوداني نعلن رسميًا إطلاق سراح السافنا ونشكر كل من ساهم في هذه القضية الإنسانية وقدم الخالصة الجهود في سبيلها ونخص بالذكر كل من “الإدارة الأهلية” “ومبادرة شباب وشابات كلنا السافنا” “وهيئة محامي دارفور” “والتنسيقية العليا للمحاميد بالسودان” و”قوى الكفاح المسلح” و”مبادرة صُناع المجد” و”منظمات حقوق الإنسان الوطنية والدولية” ولجان المقاومة والكنداكات والشفاتة ورجال الأعمال والمهنيين ووسائل الإعلام المختلفة.

وأعلن السافنا في أغسطس 2017 تمرده على الحكومة بعد استيعابه في الترتيبات الأمنية ومشاركته في الحوار الوطني، ودعا الحركات المسلحة وقتها للتنسيق لمواجهة النظام.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.