آخر الأخبار

كمال كرار لـ «حكاوى المعتقلات»: السلطة المطلقة التي منحت لجهاز الأمن أدت إلى ارتكاب جرائم وصلت حد الاغتيال

الخرطوم – عمار حسن
كشف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، كمال كرار، أن السلطة المطلقة التي منحت لجهاز الأمن في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير أدت إلى ارتكاب العديد من الجرائم وصلت لدرجة الاغتيال.
وقال كرار لبرنامج حكاوى المعتقلات الذي يُبث على منصات (سلانيوز) إنهم كانوا معرضون للموت تحت أي لحظة وتعرضوا للتعذيب بغرض التشفي وليس جمع المعلومات، مبيناً أنه شاهد أشخاصا تعرضوا للصعق بالكهرباء.
وتعرض كرار لأول اعتقال في العام 1982م أثناء احتجاجات ضد ارتفاع السكر والمواد الاستهلاكية من مكتب المؤسسة الوطنية للبترول التي كان يعمل بها من قبل أفراد يتبعون لجهاز الأمن، وبعدها نقل لحراسات في القيادة العامة.

وأشار إلى أن مساحة الحراسات كان متران في مترين وكانت زحمة والوضع سيء وبالكاد تجد مكانا تجلس فيه على أمشاط الأرجل لمدة ستة أيام، وبعد ستة أيام أضربوا عن الطعام، ثم نقل إلى سجن كوبر بعد اتهامه بقيادة الإضراب ومكث هناك عشرة أشهر.
وأشار كرار إلى أنه استفاد من المعتقل في تطوير ثقافته واهتمامته السياسية.
وتعرض كرار لأول اعتقال في عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، في 2011م من مقر صحيفة الميدان برفقة طاقم الصحيفة كلها ومكثوا 16 يوما في معتقلات الأمن التي تعرف بـ (الثلاجات) تعرضوا خلالها للضرب بتشفي لاهتمامهم بقضايا التعذيب والثورة، وكان هدف جهاز الأمن إيقاف الميدان لكنهم لم يفلحوا.
وكشف كرار عن السماح لهم للذهاب لقضاء حاجاتهم مرة واحدة في اليوم عند الساعة الثالثة صباحا، وكانت الوجبات سيئة ولم توفر لهم أغطية في ظل ارتفاع موجة البرد مما أدى إلى إصابة الكثيرين بأمراض مزمنة. لافتاً إلى تعرضه لركلة في الكلية الشمال عندما هاج عليه القضروف وتسطح على الأرض على ظهره حتى يخف الألم وواصل فرد الأمن الركل، لكن لم يتحرك وكان مع الضرب تهديد ومحاولة الرمي من السطوح.
وأضاف كرار : “بعد موكب الحزب في 16 يناير / كانون ثاني 2018 اعتقلت وقضيت أياما في (الثلاجات) وثم نقلنا إلى سجن زالنجي مكثت ثلاثة أشهر، كما اعتقلنا عقب ثورة ديسمبر 2018مذ.
وأشار إلى أن سلب الحرية أسوأ عقاب يمكن أن يمر على أي شخص. وتابع : “لذلك كان من مطالبنا بعد الثورة تحويل جهاز الأن إلى جهاز مدني لجمع المعلومات يتبع لجهاز الشرطة لكن ظل كما هو عليه”.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.