الدقير: ليست هناك لقاءات مباشرة بيننا والمكون العسكري
الخرطوم – عمار حسن
رهن عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، تعاطي قوى الحرية والتغيير مع مبادرة الآلية الثلاثية بانهاء حالة الإنقلاب العسكري وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإبعاد الجيش من الحياة السياسية، وإيقاف القتل والتمكين المضاد لتهيئة الأجواء.
وقال الدقير، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أمس (الثلاثاء)، إن الأزمة الإقتصادية والسيولة الأمنية التي تشهدها البلاد من أسباب مظاهر الدولة الفاشلة.
ولفت إلى أن الإجراءات الأحادية ليست حلا، بل الاعتراف بالأخطاء والرؤى النقدية، وكان يفترض أن تتواصل الحكومة المدنية مع الشارع.
وأضاف: “الانقلاب أعادنا إلى ما قبل 11 أبريل/ نيسان 2019م، عهد النظام المتسلط”، واصفاً الانقلاب بأنه تحول إلى حفار قبور ومهنته القتل والقمع.
وأشار الدقير إلى أن الحراك المناهض للانقلاب ينقصه قوس النصر بتشكيل الجبهة العريضة الموحدة التي تتحدث باسمه، وأن المجتمع الدولي والإقليمي لم يعثرا على جهة تتحدث باسم الحراك وهو الشرط المفتاحي لهزيمة الانقلاب. ولابد من تنسيق على مستوى الميدان والاتفاق على الحد الأدنى.
وأكد أنه لم تصلهم دعوة من الآلية الثلاثية، مبيناً بقوله “إن فكرة الثلاثية متماهية مع رؤية العسكريين وحاولوا جمعنا مع المدنيين المؤيدين للانقلاب ولكن رفصنا واعتبرناه مدخل خاطئ”.
وانتقد الدقير علاقة الحكومة السودانية مع روسيا عقب انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين أول، وقال إنهم في تحالف الحرية والتغيير ضد الغزو الروسي على أوكرانيا ويرون أنها تدعم الانقلاب في السودان.
واضاف: “نحن ضد إقامة أي قواعد عسكرية على ترابنا أو مياهنا الاقليمية ونحن مع حل النزاعات في الإقليم سلميا والسودان عليه أن يلتزم بعدم السماح بوحود أي مجموعات عسكرية مثل فاغنر ونريد أن ننأى ببلدنا من الاصطفاف في الصراعات الاقليمية”.
ويرى إن الانقلاب يدير الساسية الخارجية بلا بوصلة وبلا كتاب منير.
وقال الدقير إنالعسكريين غير راضين عن بعثة الأمم المتحدة منذ يومها الأول ويريدون خلف حاضنة سياسية مطيعة وهذا ما يرفضونه، حسب قوله.
وعن لقاء وفد من الحرية والتغيير بنائب رئيس مجلس السيادة، ذكر الدقير أن الحرية والتغيير لديها مكتب تنفيذي لم يتلق أي اتصالات منذ الانقلاب لكن هناك حواراً داراً بين أعضاء لجنة تفكيك التمكين مع عضو مجلس السيادة ياسر العطا. وأضاف “وهناك لقاءات غير رسمية تصلنا رسائلهم لكن ليست هناك لقاءات مباشرة مع المكون العسكري”.