الشرطة السودانية تلجأ إلى استخدام تكتيك جديد في مواجهة المتظاهرين
مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والمحتجين
الخرطوم – عمار حسن
استخدمت قوات الأمن السودانية عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق آلاف المحتجين بوسط الخرطوم لتفريق.
ولجأت القوات الأمنية مؤخراً إلى استخدام تكتيك جديد في مواجهة المواكب الشعبية بمحاصرتها قبل انطلاقها من النقاط المحددة.
وانطلقت ظهر اليوم (اليوم) الخميس تظاهرات سلمية حاشدة من تقاطع باشدار تطالب بإنهاء الإنقلاب العسكري، واستعادة المسار الديمقراطي والحكم المدني وإبعاد الجيش من دائرة الفعل السياسي.
وقال محتجون لـ (سلانيوز) إنهم مستمرون في حراكهم السلمي المناهض للانقلاب العسكري ولن يجلسوا في أي حوار مع من وصفوهم بـ (الإنقلابيين) من القوى المدنية والعسكريين.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وهاجمت قوات الشرطة تجمعات المحتجين بتقاطع باشدار مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم لكن دون جدوى.
وأطلقت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم التي تدعو للاحتجاجات على تظاهرات اليوم (مليونية ميثاق تأسيس سلطة الشعب).
وكانت لجان المقاومة بالخرطوم وقعت أمس على ميثاق تأسيس سلطة الشعب بعد طرحه بصيغته النهائية وقالت إنها ستعرضه على لجان المقاومة بالولايات والقوى السياسية والمهنية والإتحادات النقابية والعمالية والمجنوعات النسوية.
ولا تزال المواجهات جارية بين القوات الأمنية والمحتجين في أزقة شوارع أحياء وسط الخرطوم، وسط انتشار كثيف لإرتكازات قوات الشرطة بوحداتها المختلفة.