آخر الأخبار

الشيوعي السوداني: الأمن أخطرنا أن الوفد الزائر إلى كاودا أدخلهم في حرج

قال إنهم تسلموا تقريرين بالعربية والإنجليزية من دولة غربية حول نشاط الزيارة

الخرطوم – عمار حسن
أكد الحزب الشيوعي السوداني، أن زيارتة وفده إلى دولة جنوب السودان ومنطقة كاودا حققت غاياتها بنجاح عال، رغم المضايقات الأمنية.
وقال السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم “الأحد” إن وفد الحزب أجرى حواراً مع جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، وقائد الجيش الشعبي عبد العزيز الحلو، بدأ بملامح السودان الجديد حول التعليم ومجانيته وصحة متقدمة.
ولفت إلى أن الوفد وقف على آثار الانتهاكات على الآمنين من قبل حكومة الإنقاذ البائدة لا سيما مجزرة هيبان وقتل الأطفال بالبراميل الحارقة.
وأضاف: “اتفقنا على أن تكون هناك قيادة ثورية لتنسيق القرار يضم كافة قوى الثورة في العاصمة والأقاليم ومعسكرات النازحين، ونتفق على برنامج الحكومة الانتقالية يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية المواطنة هي الأساس واحترام التنوع وفصل الدين عن الدولة وإنهاء الحرب وجبر الضرر وتحقيق تنمية وعدالة اجتماعية، وهذا يتطلب حل الميليشات بما فيها الدعم السريع”.
وأوضح أن الوضع الحالي يتطلب الحل الجذي بغرض تحقيق السلام والوحدة والخلاص من التبعية للخارج.
وأضاف الخطيب: “بكل أسف حكومة ثورة ديسمبر كانت امتداداً لنظام الإنقاذ في الرأسمالية واتبعت ذات سياسات الإنقاذ، وابتدت تراكمات للأزمة من جديد، لذلك نشاهد الانتهاكات المستمرة في مناطق النزاعات”.
وتابع: “اعتقالنا بعد عودتنا من جوبا من ذات جهاز النظام البائد، ويجب أن لا يمارس أي مهام تنفيذية بل جمع المعلومات وتقديمها لجهات الاختصاص”.
مؤكداً ضرورة تحالف قوى الثورة الحية التي تتكون من المجتمعات المقهورة في المركز والهامش ومواصلة النضال المشترك وإحداث التغيير الجذري الشامل الذي ينشده الشعب السوداني”.
وأكد الخطيب رفض حزبه لكل ما يجري من تعذيب في معتقلات الأمن لأعضاء لجان المقاومة، مطالباً بإطلاق سراحهم فورا أو تقديمهم للعدالة.
من جهتها، أوضحت عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، آمال الزين، أن الوفد حصل على فيزا من سفارة جنوب السودان وغادر السودان في 30 أبريل/ نيسان الماضي عبر خطوط طيران تاركو إلى جوبا والتقى عبد الواحد، ومن ثم توجه إلى كاودا عبر منطقة ايدا واستقبله عبد العزيز الحلو، وزار كل الوحدات والإدارات، والتقى إدارة الصحة والتعليم والثقافة والسلطة القضايية، وخاطب الجماهير، ودخل في حوار عميق حول جذور الأزمة السودانية ووقف على مجمل التجربة هناك”.
وأبانت أن الوفد اتفق مع الحلو على مقاومة الانقلاب وإسقاطه عبر الوسائل السلمية الديمقراطية، ووصفت تحالفهم بتحالف الأقوياء. وأضافت “في العودة تحركنا من كاودا إلى مدينة ايدا بالعربات، استغرقت المسافة 8 ساعات، ومن ثم بالطائرة إلى جوبا حيث تم توقيفنا”.من ناحيته، انتقد صالح محمود، الآلية الثلاثية مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، وقال “إنه ليست لديه طريقة للتسوية، ويجب أن يعرف ولن نسمح له بتكرار التحربة، أما فولكر بيرتيس مبعوث الاتحاد الأفريقي يجب أن يحصر نفسه في دعم التحول الديمقراطي وإذا أراد ان يتجه إلى التسوية عليه أن يحمل حقائبه ويذهب”.
وكشف أن سلطات الأمن أخطرتهم أن الوفد أدخلهم في حرج وأنهم تسلموا تقريرين بالعربية والإنجليزية من دولة غربية قالت لهم إن الحزب الشيوعي يمارس أنشطة سرية. وتساءل محمود: هل الموضوع عنده علاقة بالتسوية التي يقودها ولد لبات؟ وربما تكون دولة عربية مجاورة ليس لديها مصلحة في الثورة سلمت التقرير للجتتن الأمنية.
وذكر أن جوبا تعاملت معهم بطريقة (ما بطالة)، وعرضت عليهم الذهاب إلى دولة أخرى، لكنهم فضلوا العودة إلى الخرطوم، مبينا أن التحقيق معهم من قبل سلطات الأمن كان حول الترتيب للرحلة ومن مولها. وأضاف: “قلنا لهم الحزب الشيوعي رتب لها ومولها”.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.