سفارة واشنطن بالخرطوم تحذر رعاياها بتجنب الحشود والمظاهرات

 

الخرطوم- سلا نيوز

حذرت سفارة واشنطن بالخرطوم، الخميس، رعاياها بتجنب الحشود والمظاهرات المرتقبة اليوم بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، للمطالبة بـ”حكم مدني” في البلاد.

واعتادت “تنسيقيات لجان المقاومة” على تنظيم مظاهرات في العاصمة الخرطوم، ومدن أخرى، غير مُعلنة، في إطار الحراك الثوري، للمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي.

وتكونت “لجان المقاومة” في المدن والقرى، عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 أبريل/نيسان 2019.

وذكرت السفارة عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، “من المتوقع أن تحدث أعمال العصيان المدني بعد ظهر اليوم الثاني من يونيو، وكذلك طوال يوم غد 3 يونيو (ذكرى فض الاعتصام) في جميع أنحاء الخرطوم الكبرى، وربما في ولايات أخرى.

وفي يونيو/حزيران 2019، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا اعتصاما مطالبا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم.

وأسفرت عملية الفض عن مقتل 66 شخصا، بحسب وزارة الصحة، فيما قدرت “قوى إعلان الحرية والتغيير” (قائدة الحراك الشعبي آنذاك) العدد بـ 128.

وأضافت، “قد يشمل ذلك المظاهرات المركزية أو اللا مركزية، وقطع الطرق من قبل المتظاهرين وإغلاق الشركات. قوات الأمن قد تغليق الجسور. قد تستمر الاحتجاجات غير المعلن عنها وأعمال العصيان المدني الأخرى بالإضافة إلى احتجاجات منظمة أكبر”.

وتابعت، “تجنب الحشود والمظاهرات.ابق متخفيا . توخي الحذر إذا كان بشكل غير متوقع في محيط كبير تجمعات أو احتجاجات”.

وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.