آخر الأخبار

إحسان فقيري لـ “سلانيوز”: تعرضت للتحرش من رجال الشرطة في اعتقالي الأول

الخرطوم – عمار حسن
كشفت الطبيبة، الأستاذة الجامعية، إحسان فقيري، عضو المكتب الموحد لأطباء السودان، عن أنها تعرضت للتحرش من قبل رجال الشرطة عند تعرضها للاعتقال في المرة الأولى، وقدمت لمحاكمة السير والسلوك لصغر سنها.
وأكدت فقيري تعرض الكثير من الفتيات للتحرش داخل معتقلات الأمن، فضلا عن تعرض صفية إسحاق للاغتصاب التي اختطفت من المواصلات العامة، وتناوب على اغتصابها ثلاثة أفراد، منوهة إلى أن نظام الإنقاذ كان عنصرياً يغتصب ويتحرش على حسب الملامح، وكانوا يسقون المعتقلات من النساء مواد مبولة ويمنعونهن من دخول الحمام.
وقالت فقيري لبرنامج حكاوي المعتقلات، الذي يبث على قناة (سلانيوز) بموقع اليوتيوب، إن تجربتها الأولى مع الاعتقال كانت في العام 1965م، وآنذاك لم يتعدَّ عمرها الرابعة عشرة، عندما جاءتها جارتها سلوى الطيب بابكر شقيقة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التجاني الطيب بابكر، وأخطرتها بقيام مظاهرة نسوية ينظمها حزب الشعب الديمقراطي تنديدا بحل الحزب الشيوعي ولابد من الذهاب.
وذكرت فقيري أنها اضطرت للكذب على أسرتها بأنها تود الذهاب إلى درس العصر مع سلوى. وأضافت: “توجهنا إلى مقر التظاهرة البرلمان بوسط الخرطوم، ومع بداية الهتاف أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وكنت أرتدي “توب” أمي الجديد”.
وأشارت إلى أن عبوة الغاز اصطدمت بالتوب واشتعلت فيه النيران وبصورة تلقائية رمته وعلى الفور تعرضت للاعتقال، ونقلت إلى مركز الشرطة (الظابطية) قالت إنه مكان سيئ وقبيح وله مدلولات غير حسنة لا يدخله إلا بائعات الخمور البلدية، بحسب وصفها.
ونوهت فقيري إلى أنها دخلت في حالة انهيار تام وبكت كثيراً خوفاً من ردة فعل والدها بعد نقلها إلى السجن ومكوثها لبضع ساعات برفقة، سيدة ثريا تهامي، والرشيد أحمد إبراهيم وآخرين، لعدم وجود نساء من عائلتها يعملن في الحقل السياسي ويخرجن للمظاهرات ويقبض عليهن، خاصة وأنها كذبت على أسرتها.
وتابعت: “في حوالي الساعة السابعة مساءً حضر كل النواب الشيوعيين في البرلمان بعد انتهاء الجلسة، على رأسهم محمد إبراهيم نقد، والطيب بابكر الذي تكفل بدفع الغرامة وكانت عبارة عن 50 جنيها وتعد مبلغا كبيرا في ذلك الوقت”.
وقالت فقيري: “عند خروجي من السجن فوجئت بوجود شقيقي علي واثنين من أخوالي في الخارج، وكنت حافية، لأنني فقدت حذائي ولا أرتدي (التوب)”، مبينة أن ردة فعل والدها كانت صعبة وتعرضت لعنف كبير بحجة أنها اقترفت خطأ غير طبيعي لدرجة أنه أصدر قراراً بمنعها من الدارسة.
وتعرضت فقيري للاعتقال عشرات المرات، خاصة بعد تكوين مجموعة (لا لقهر النساء) في العام 2009م التي ناهضت القوانين المقيدة لحريات النساء لا سيما قانون النظام العام.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.