الخرطوم – بشير النور
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس، الخميس، إن السودان يمر بمرحلة صعبة تحتاج إلى بناء الثقة وحسن النوايا لإيجاد السبيل الناجع لإخراج البلاد من الأزمة الحالية.
وشدد بيرتس لدى لقائه مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون السياسية والأمنية، توت قلواك، بالعاصمة الخرطوم، في تصريحات إعلامية، على ضرورة أن يكون الحوار بين السودانيين شاملا وجامعا.
وأوضح أن الآلية الثلاثية وجنوب السودان وبعض الأصدقاء بالخارج سيبذلون كل ما في وسعهم ليكون حوارا شاملا وعمليا وناجحا خلال المحادثات المباشرة بين السودانيين التي تنطلق الأسبوع المقبل.
وأضاف “الوقت قصير وإن السودان يمر بمرحلة صعبة يحتاج فيها إلى بناء الثقة وحسن النوايا من السودانيين ليجدوا السبيل الناجع لإخراج السودان من هذه الأزمة”.
وتابع “إننا نريد مساعدة السودان للعثور على سبيل للعودة الي فترة انتقال سلمية بحكم مدني”.
وأكد أنهم في الآلية ظلوا ينادون ويلحون على الحكومة السودانية خلق بيئة مواتية لإجراء هذه المباحثات وأنهم حددوا مع الوساطة الجنوبية ما يجب القيام به.
وعدَّ فولكر قرار رفع حالة الطوارئ الذي اتخذته الحكومة السودانية خطوة جادة يجب أن تترجم إلى حوار حقيقي تقوم الآلية الثلاثية، وتيسيره في لقاءات مباشرة بين السودانين.
من جهته، قال مستشار سلفاكير للشؤون السياسية والأمنية توت قلواك، إنهم ناقشوا مع الآلية الثلاثية الوضع في السودان حيث أكدت الآلية ومبادرة جنوب السودان استعدادهم جميعا لدعم السودان وتحقيق الاستقرار فيه.
وأشار إلى أنهم “توصلوا إلى أهمية دعم عقد مؤتمر جامع لأهل السودان لحل الأزمة السودانية من أجل إعادته لوضعه الطبيعي والوصول به إلى بر الأمان”.
والأربعاء، أعلنت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد)، انطلاق الحوار المباشر بين الأطراف السودانية الأسبوع المقبل، لإيجاد حل للأزمة السياسية.
وأطلقت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) في 12 مايو/ أيار الماضيين حوارا وطنيا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.