آخر الأخبار

بالفيديو.. شاهد على عملية فض الاعتصام يروي لـ “سلانيوز” تفاصيل مثيرة  

الخرطوم – عمار حسن

كشف محمد حسن، أحد شهود فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، عن أصعب اللحظات التي عاشها في محيط قيادة الجيش منذ اللحظات الأولى لفض الاعتصام وحتى خروجه بجهة ضاحية بري.

وكشف حسن في مقابلة لـ (سلانيوز) عن تطويق قوات ترتدي زي الشرطة وقوت الدعم السريع في الساعات الأولى من صبيحة الثالث من يونيو/ حزيران 2019  لمقر قيادة الجيش وسط هتافات المعتصمين، ومن ثم بدأت في إطلاق النيران عليهم من جهة شوارع النيل والبلدية والقيادة العامة حتى وصلوا جسر القوات المسلحة (الحديد).

وأضاف: “هناك تمكنا من الثبات لكنهم استخدموا القمع المفرط باستخدام الذخيرة الحية، مما أدى لسقوط الكثير من القتلى والجرحى”.

وتابع: “كان الضحايا يتساقطون أمامنا ونقوم بنقلهم إما إلى عيادة التدريب المهني أو عيادة الكهرباء وعندما أحسسنا بالخطر بدأنا في نقل المصابين إلى مستشفى المعلم ورويال كير”.

وقال إن “كل من يوثق بالتصوير يطلقون عليه الرصاص مباشرة وكنت شاهدا على لحظة القبض على بعض الفتيات واقتيادهم تمهيدا لإغتصابهن ولم نكن نستطع فعل شيء”.

وأضاف: “قدر الشلناهم أسعفناهم وبعض الموتى تركناهم خلفنا ورأينا الخيام محروقة أمامنا وخرجنا بجهة ضاحية بري وحتى العاشرة صباحا كنا نأمل في العودة إلى القيادة لكن تمت محاصرتنا في بري ليومين لم نتمكن من الخروج”

ولفت إلى أن “استخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية كان بشكل قليل، وأن كل القوات كانت تستخدم الذخيرة الحية ولم نسمع شيء غير أصوات الرصاص وصراخ المعتصمين ولم نر شيء غير الدماء التي سالت على المكان”.

وذكر حسن أن “الأجواء قبل فض الإعتصام كانت هادئة ومعظم الناس كانوا يستعدون لأداء صلاة العيد في ساحة الاعتصام”.

وتابع: “لكن الكثير من الأقاويل كانت تتنبأ بحدوث شيء في ذلك اليوم لكنه غير معروف ومنذ الثامن رمضان 2019م بدأت مناوشات بين القوات الأمنية والمعتصمين، وكانت هذه المرة الأولى لفض الاعتصام ولم تتوقف منذ ذلك التاريخ، من جهة شارع النيل أو شارع البلدية تحت ذريعة فض منطقة كولومبيا”.

ونوَّه إلى أنه “ضحى بهاتفه وعلقه على أحد أسوار البنايات قبل الخروج بناحية بري، تاركا البث المباشر على صفحته على (فيسبوك) مفتوح والكثيرون فعلو نفس الشيء”.

وأوضح حسن أنه “حتى وقت طويل لم يستطع المرور بشارع القيادة من هول بشاعة المنظر، وحتى يومنا هذا إذا مر من هناك يدير وجهه عن مشاهدة المكان حتى يعبر”.

وشدد على أنه والكثيرين من الذين حضروا فض اعتصام القيادة العامة يحتاجون إلى تأهيل نفسي بسبب المناظر البشعة التي شاهدوها، والقمع المفرط الذي تعرضوا له. وأكد أنهم قابضون على جمر القضية حتى تحقيق العدالة مهما كلفهم الثمن.

وفي يونيو/حزيران 2019، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا اعتصاما مطالبا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم.

وأسفرت عملية الفض عن مقتل 66 شخصا، بحسب وزارة الصحة، فيما قدرت “قوى إعلان الحرية والتغيير” (قائدة الحراك الشعبي آنذاك) العدد بـ 128.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.