الخرطوم – سلا نيوز
تأسف المجتمع الدولي، الثلاثاء، لسقوط 100 قتيل خلال الاحتجاجات في السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان في بيان، “تلاحظ سفارات كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية و بعثة الاتحاد الأوربي في السودان ببالغ الأسف والقلق وفاة مائة قتيل مدني في الاحتجاجات منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021”.
وأضافت: “إننا نأسف بشدة للخسارة في أرواح السودانيين الذين قتلوا في هجمات وأعمال عنف واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد خلال نفس الفترة”.
وأوضحت أن “الخسائر في الأرواح والعديد من الجرحى تمثل خسائر فادحة لشعب السودان”.
وتابعت: “تضيف عمليات القتل الأخيرة إلى المعاناة المستمرة للشعب السوداني خلال هذه الفترة من الضائقة الاقتصادية الشديدة والصراع المتصاعد في العديد من مناطق السودان”.
ودعا البيان “السلطات إلى اتخاذ مزيد من تدابير بناء الثقة مثل: ضمان إنهاء فعال لاستخدام القوة ضد المتظاهرين؛ إلغاء القرارات المتعلقة بالطوارئ؛ ضمان التقدم في التحقيقات الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان ؛ والإفراج عن الموقوفين بسبب آرائهم السياسية بموجب قانون الطوارئ”.
وزاد: “يمكن أن تساعد هذه الإجراءات في تنشيط البحث عن أرضية مشتركة وتسمح للمجتمع الدولي بالعودة إلى المشاركة الكاملة في مرافقة السودان في طريقه نحو الديمقراطية”.
ومضى قائلا: “اليوم نتذكر جميع الضحايا، في جميع أنحاء السودان ، تماما كما نجدد التزامنا بدعم الشعب السوداني في سعيه من أجل الحرية والسلام والعدالة وسيادة القانون”.
وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يراها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.