أطباء السودان: أبو جبيهة تعيش حالة رعب وخوف بسبب الاقتتال القبلي

الخرطوم- سلا نيوز

قالت لجنة أطباء السودان المركزية، الخميس، إن مدينة أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان، تعيش منذ أيام، حالة من الرعب والخوف والترقب وتوقف الحياة تماما، بسبب أحداث الاقتتال القبلي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.

وذكر بيان صادر عن اللجنة (غير حكومية): “منذ أيام تعيش مدينة أبو جبيهة حالة من الرعب والخوف والترقب وتوقف الحياة تماما وعدم وجود للنشاط المعهود للمدينة المسالمة بسبب أحداث الاقتتال القبلي الذي راح ضحيته عدد من الأرواح السودانية الغالية وعدد كبير من الجرحى والإصابات”.

وأضاف: “كل ذلك والسلطة الانقلابية ترفع يدها عن هذه الأحداث وغياب تام للقانون الذي يوقف الاقتتال القبلي بالنيابات والمحاكم وشَلل كامل يخيم على مرافق الخدمات الصحية على وجه الخصوص وإغلاق للمستشفى الذي لا تتوفر فيه أدنى مقومات حفظ الأرواح وعلاجها”.

وتابع: “تتابع لجنة أطباء السودان المركزية هذه القضية المهمة التي لا تنفصل عن أهدافها في نظام صحي يحفظ المواطنين وحياتهم، وهي من القضايا الأساسية التي تمس الوطن الكبير الواحد السودان”.

وأوضح البيان أن “حالة السيولة والانفلات الأمني الذي صاحب البلاد منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر لهو أمر مقصود يؤدي إلى سياسة التفرقة وتأجيج نار القبلية، وما أحداث دارفور ومن قبلها شرق السودان ببعيدة، والآن ها هي تحدث في أكثر المناطق المعروفة بسلامها ولا نستبعد أسباب أخرى وضعتها السلطة الانقلابية في أبوجبيهة لها علاقة مباشرة بالاقتتال الحالي”.

وزاد: “ترصد لجنة أطباء السودان المركزية منذ أيام وقائع هذه الأحداث المروعة ونسبةً لاغلاق المستشفى العام وتوقفه هناك صعوبة بالغة في التأكد من الأعداد الحقيقة ويجري العمل على إصدار تقرير مفصل لهذه الوقائع سنوافيكم به حال اكتمال إعداده”.

والثلاثاء، قتل 14 شخصا وأصيب 46 آخرون، جراء اشتباكات قبلية بالأسلحة الثقيلة بمدينة “أبوجبيهة” في ولاية جنوب كردفان.

وتجددت الاشتباكات القبلية بصورة مؤسفة في المنطقة الشرقية من محلية أبي جبيهة يومي “الأحد والاثنين” الماضيين بين بعض المكونات المحلية بالمنطقة، في ظل غياب تام للدولة وأجهزتها الأمنية والعدلية.

وتعود أسباب تجدد الاشتباكات المسلحة إلى نهب مواطنين بواسطة مجموعة مسلحة، قرب مدينة أبوجبيهة، الأحد الماضي، وحينما تحرك فزع من الأهالي لملاحقة الجناة وقعت الاشتباكات بينهما، قبل أن تأخذ طابعا قبليا وتجددت في اليوم التالي في الأحياء الطرفية الشمالية الشرقية من المدينة.