آخر الأخبار

الخرطوم .. المئات يتظاهرون للمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي

 

الخرطوم – سلا نيوز

تظاهر المئات في مدن العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، للمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي في البلاد، داة انطلاق الحوار الوطني المباشر لحل الأزمة السياسية في البلاد.

وتأتي هذه التظاهرات بعد يوم واحد على انطلاق الحوار المباشر بين الأطراف السودانية في العاصمة الخرطوم، برعاية الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”) لحل أزمة البلاد.

وشارك في جلسة الحوار الأولى 14 حزباً سياسياً إضافة إلى ممثلين عن المكون العسكري، فيما ستنعقد جلسة الحوار الثانية الأحد المقبل.

وطبقا لشهود عيان، خرج مئات المتظاهرين في العاصمة الخرطوم، وبحري (شمال) وأم درمان (غرب) للمطالبة بعودة الحكم المدني في البلاد.

وجاءت المظاهرات بدعوة من “تنسيقيات لجان المقاومة”، في إطار الحراك الثوري، للمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي.

وتكونت “لجان المقاومة” في المدن والقرى، عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 أبريل/نيسان 2019.

وأغلق المتظاهرون شارع المطار وعدداً من الشوارع الرئيسة والفرعية بالمنطقة بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.

وأطلقت قوات الشرطة القنابل الصوتية، وعبوات الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى حالات كر وفر بين الجانبين في الشوارع.

وحسب شهود العيان، أصيب أحد المتظاهرين بمنطقة “باشدار” وسط الخرطوم، إثر تعرضه لدهس بعربة قوات نظامية، الأمر الذي استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ولم يصدر على الفور تعليق رسمي من الشرطة السودانية، للتعليق على التظاهرات.

وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية هتافات مناوئة للحكم العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي.

ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها، “لا للحكم العسكري” و”دولة مدنية كاملة”، و”الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”حرية، سلام، وعدالة”، “و”نعم للحكم المدني الديمقراطي”.

وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.