الخرطوم- سلا نيوز
من المنتظر انعقاد لقاء غير رسمي بين المكون العسكري، وقوى “الحرية والتغيير” (الائتلاف الحاكم السابق) بالسودان، بدعوة من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، مولي في، وسفير السعودية بالسودان، علي بن حسن جعفر، لمناقشة حزمة من القضايا الراهنة.
وذكر بيان صادر عن الحرية والتغيير، “بدعوة من مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، مولي في، وسفير المملكة العربية السعودية بالسودان، سوف يعقد لقاء غير رسمي بين وفد الحرية والتغيير، والمكون العسكري، وسوف يتناول، إجراءات إنهاء انقلاب 25 أكتوبر 2021 وكل ما ترتب عليه من آثار وتسليم السلطة للمدنيين والتنفيذ الفوري لاستحقاقات تهيئة المناخ الديمقراطي جميعها دون استثناء”.
بالإضافة إلى “وقف إجراءات الآلية الثلاثية في جمع قوة مؤيدة للانقلاب وعناصر النظام البائد في العملية السياسية وحصر إجراءاتها بين الذين قاموا بالانقلاب وبين الذين يقاومونه من قوى الثورة”.
وأضاف، “والنقاش حول كيف تكون العملية السياسية شاملة بعد اتفاق قوى الثورة والمقاومة والانقلابيين على كيفية وإجراءات إنهاء الانقلاب”.
والأربعاء، انطلق الحوار المباشر بين الأطراف السودانية في العاصمة الخرطوم، برعاية الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”) لحل أزمة البلاد.
وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.