الخرطوم- سلا نيوز
قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، الطاهر أبو هاجة، الأربعاء، إن محاولة القفز فوق الحوار الشامل ركض وراء السراب.
وأوضح أبو هاجة، طبقا لوكالة الأنباء الرسمية، أن “الطريق إلى الحوار لا بُد أن يستند على الآليه الثلاثية.
وأضاف، “نحن نقدر سعي الآلية الثلاثية فى الحوار، وأن أي سلوك أو أي طريق غير طريق الحوار السوداني السوداني سباحة ضد التيار وعدم معرفة بحقائق التاريخ وكُنه الشخصية السودانية”.
وأشار أن “محاولات القفز فوق الحوار الشامل ذو الطعم واللون السوداني – السوداني قفزة في الظلام وبناء بلا أساس وركض وراء السراب”.
وتابع، “لا بد من مراعاة أن عدم الاستفادة من تجربة ما قبل 25 أكتوبر لا يعني تكرار الأزمة فحسب، وإنما استولاد لأزمات جديدة لا تقبلها الأغلبية الصامتة من الشعب السوداني”.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت بعثة الاتحاد الإفريقي بالسودان، عدم انسحابها من الآلية الثلاثية، لتيسير الحوار الوطني في البلاد.
ومساء الثلاثاء، قال ممثل الاتحاد الإفريقي، محمد بلعيش في مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، إن “الاتحاد الافريقي لا يمكن أن يشارك في مسار لا تتبعه الشفافية والصدق وعدم الاقصاء”.
وفي 8 يونيو/ حزيران الجاري، انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم، عملية الحوار المباشر، برعاية أممية إفريقية، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وفي 12 يونيو الجاري، أعلنت “الآلية الثلاثية” في السودان، (المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيغاد)، تأجيل جولة الحوار الوطني الثانية إلى موعد يحدد لاحقا.
وفي 12 مايو/ أيار الماضي، أطلقت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) في حوارا وطنيا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.