آخر الأخبار

مسؤول أميركي: نعمل وراء الكواليس لضم القوى الديمقراطية للحوار السوداني

واشنطن – وكالات  

قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن بلاده، تعمل وراء الكواليس لجعل الظروف مواتية لمشاركة القوى الديمقراطية في السودان في العملية السياسية الميسرة بواسطة الآلية الثلاثية.

وقال مدير مكتب السودان وجنوب السودان في الخارجية الأميركية، براين هانت، لـ “قناة الحرة”، السبت؛ إن “واشنطن ترغب في انضمام الحرية والتغيير والقوى الديمقراطية المتحالفة معها في الحوار، حيث أن هناك عملا وراء الكواليس لجعل الظروف مواتية لمشاركتها”.

وأشار إلى أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي فيي، والسفير السعودي في الخرطوم علي بن جعفر؛ عملا بشكل دؤوب للتوصل إلى هدف ضم قوى الديمقراطية إلى الآلية الثلاثية.

وتوسطت مولي فيي، وعلي بن جعفر في 9 يونيو الجاري، في عقد أول لقاء مباشر بين الحرية والتغيير وقادة الجيش الحاكمين، الذي أعقبه اجتماعا ثانيا واصل بحث إنهاء الانقلاب.

في 8 يونيو/ حزيران الجاري، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية إفريقية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وأعلن هانت دعم واشنطن للجان المقاومة التي قال إنها لعبت دورا أساسيا في الانتقال الديمقراطي، و أبدى أمله في أن “يساهم ممثليها في النقاش الذي تسّيره الآلية الثلاثية من أجل التوصل إلى تحول مدني”.

وتحدث المسؤول عن أن بلاده تحترم رغبة الشعب السوداني بعدم لعب القوى التابعة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير أي دور في المسار التحولي، لجهة الجرائم التي ارتكبها النظام السابق.

وقال براين هانت، إن الولايات المتحدة تعمل على التأكد من أن الشعب السوداني، يحصل على المساعدة التي يحتاجها للتعامل مع الأزمة التي تسببت بها روسيا عبر اجتياحها غير المبرر لأوكرانيا.

وأبدى أسفه على زيارة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان “حميدتي”، إلى روسيا في بداية الغزو لأوكرانيا؛ مشددًا على أن الزيارة كانت بفعل قرار “ضعيفًا جدًا وسيئًا”، لا يعكس رغبة الشعب في تحقيق الديمقراطية.

وتزامنت زيارة حميدتي إلى روسيا مع بدء اجتياح أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وقد أدى هذا الغزو إلى عرقلة انسياب وراد القمح العالمي الذي يأتي معظمه من موسكو وكييف.

وقال هانت إن “روسيا تنخرط في نشاطات تؤدي إلى إفقار دول أفريقية وإثراء نفسها، وهذا لا يتماشي مع طموحات الشعب”، وحذر من المساعدات التي تقدمها موسكو عبر منظمات أو هيئات مثل فاغنر.

وقدمت فاغنر في وقت سابق مساعدات إنسانية إلى السودان لكن المسؤولين فيه ينفون وجود أنشطة للشركة في تعدين الذهب أو تدريب عناصرها لقوات الدعم السريع، وهو أمر ظلت هيئات حقوقية مستقلة تأكد وجودها خاصة في جنوب دارفور.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.