آخر الأخبار

صناعة الصواني الخشبية.. مهنة ملازمة للأفراح

 

الخرطوم – سلانيوز
عند مرورك بدكانه العتيق، تشدُّك أصوات الألحان التي تنبعث من جهاز الراديو الذي يحتل مكاناً مميزاً في إحدى زوايا الدكان، يعمل الراديو طيلة فترة النهار ويلعب دور المؤنس برفقة صاحبه خلال ساعات الإنتاج والعمل.
يقول (صلاح عمر بشارة) المولود بحي بيت المال بأم درمان، أنه عمل نجَّار موبيليا وتعلم كل مهارات المهنة إلى أن صار نجَّاراً محترفاً. ولكن كما يُقال: دوام الحال من المحال، فقد قرر (صلاح) هجر صناعة الموبيليا بعد ممارسته لها لمدى أربعين عاماً، ويحترف مهنةً جديدة ليست بعيدة عن مجال النجارة، حيث تعلَّم صناعة الصواني الخشبية المستخدمة في حمل مستلزمات مناسبات الأفراح مثل (الشيلة وسد المال)، بجانب صناعته لترابيز القهوة الإثيوبية.

مراحل الصناعة
يقول صلاح إنه يقوم برسم الأشكال الفنية المختلفة على ورق مقوى، ومن ثم يذهب به إلى فني كمبيوتر متخصص بالمنطقة الصناعية ليُنفِّذها على الخشب. وتمر صناعة الصينية الخشبية بعدة مراحل أولها التصميم ثم القطع يعقبه تجميع القطع المكونة للصينية، من بعد ذلك توضع البطانة في تجويف الصينية، أو يتم طلاؤها بالبوهية.

جملة وقطاعي
يقول صلاح إنه يبيع الصواني إما عبر البيع الإجمالي أو الإقطاعي، وفي كل الأحوال فإن السعر موحد. يتكون طقم الكامل من ثلاثة صواني بأجحام متفاوتة، كبيرة ومتوسطة وصغيرة. وعند سؤالنا له عن زبائنه فقد قال أكثرهن من النساء اللواتي يأتين من ضواحي الخرطوم وأم درمان، وأنه يعتمد في تسويق بضاعته عن طريق مجموعات الواتساب والفيسبوك.

عقبة غلاء الأسعار
تُستخدم في صناعة الصواني الخشبية عدة أنواع من الخشب المضغوط الذي يتم استيراده من ماليزيا والصين. يشتكي صلاح من الزيادات المطردة في أسعار المواد الخام، حيث يعاني السوق من عدم استقرار يؤثر في سعر المنتجات وبالتالي يؤثر في التسويق. ويقول إنه وتاجر الإجمالي لا يتأثرون كثيراً من زيادات الأسعار، فكلما زاد سعر المواد الخام يلجأون لزيادة قيمة المنتَج، وبحسب تعبيره فإن الضرر الكبير يقع على المواطن المستهلك، ويطالب صلاح الحكومة بضبط سعر السوق.

أمنية عزيزة
عندما سألناه عن أمنية عزيزة يتمنى تحقيقها، قال لنا إنه يتمنى اقتناء جهاز كمبيوتر يتيح له تصميم وتنفيذ الأشكال المختلفة دون تقييد، وبذلك يستطيع توسيع عمله.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.