الخرطوم- سلا نيوز
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، حرص بلاده على علاقات سوية ومتزنة مع إثيوبيا.
والتقى البرهان، بالقصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، أنيت ويبر، “وتناول اللقاء الأحداث التي شهدتها منطقة الفشقة، والتي قام فيها الجيش الأثيوبي بقتل 7 أسري من الجنود السودانيين، ومواطن مدني، تم اختطافهم من داخل الأراضي السودانية.”
وأكد البرهان خلال اللقاء، وفق بيان مجلس السيادة، “حرص السودان على علاقات سوية ومتزنة مع الجارة أثيوبيا.”
وقال مدير عام الشؤون الأوروبية والأمريكية بوزارة الخارجية، السفير عبد الوهاب محمد الحجازي، إن “اللقاء اتسم بالوضوح والصراحة.”
والأحد، أعلن الجيش السوداني، أن إثيوبيا أعدمت 7 جنود سودانيين ومواطنا كانوا أسرى لديها، معتبرا ذلك “غدرا سيرد عليه”.
فيما أعلن الجيش الإثيوبي، في وقت سابق الثلاثاء، استعداده للعمل مع نظيره السوداني في التحقيقات المتعلقة بالحادث، معربا عن أمله في أن تنأى الحكومة السودانية بنفسها عن أي تصعيد.
ومنذ فترة، تشهد الحدود بين البلدين توترا، حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2020، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.
بينما تتهم أديس أبابا السودان بالسيطرة على أراضٍ إثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وتضم الفشقة أخصب الأراضي الزراعية في السودان، وتنقسم إلى ثلاث مناطق هي: الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى والمنطقة الجنوبية.
وأوضح السفير، أن البرهان “طمأن مبعوثة الاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الأفريقي على الأوضاع في السودان والإقليم، مبديا الترحيب الكامل بالدور الكبير الذي ظل يقوم به الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بتسهيل وتيسير عملية الحوار السوداني السوداني لحل الأزمة السياسية في السودان من خلال العمل المتواصل الذي ظلت تقوم به الآلية الثلاثية في هذا الصدد.”
وفي 8 يونيو/ حزيران الجاري، انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم، عملية الحوار المباشر، برعاية أممية إفريقية، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وفي 12 يونيو الجاري، أعلنت “الآلية الثلاثية” في السودان، (المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيغاد)، تأجيل جولة الحوار الوطني الثانية إلى موعد يحدد لاحقا.
وفي 12 مايو/ أيار الماضي، أطلقت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) في حوارا وطنيا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.