قالت المتحدثة الرسمية للجان مقاومة كرري، ساجدة المبارك، إنهم يعتزمون الخروج في مواكب مليونية هادرة في الثلاثين من يونيو، ودعت كل فئات الشعب السوداني للمشاركة في هذا اليوم، والموصلة في الاحتاج إلى حين إسقاط السلطة الانقلابية.
وأكدت المبارك، في مقابلة مع “سلا نيوز”بأن الثلاثين من يونيو هو ليس نهاية الحراك، وإنما بداية لإعادة ترتيب الصف وتحقيق غايات الثورة.
حاورها- مصطفى سعيد
* ماهي توقعات لجان المقاومة لموكب 3 يونيو؟
التعبئة والزخم الإعلامي الكبير لمليونية 30 يونيو يدلان على أن اليوم سيكون ناجحاً جداً، وإننا نؤكد أن خروجنا في الثلاثين من يونيو هو تجديد لعهدنا الذي قطعناه مع شهداؤنا ببناء دولة مدنية حرة ديمقراطية ذات سيادة وطنية، وتحقيق غايات الثورة من حرية وسلام وعدالة.
اليوم سيكون تاريخياً، وهو مواصلة في السعي نحو مطالب الثورة، وتأكيد عى تمسكنا بشعار اللآءات الثلاثة، لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية للعسكر.
دائماً نقول إننا نريد إنهاء الانقلابات العسكرية التي أقعدت البلاد منذ فجر الاستقلال وهي مستمرة حتى الآن، هذا الأمر لا يتم إلا بإبعاد المؤسسة العسكرية من الحياة السياسية، ويتضح ذلك في شعارنا الذي دائماً ما نردده، وهو الثورة ثورة شعب.. والسلطة للشعب.. والعسكر للثكنات.. والجنجويد ينحل.
* لجان مقاومة ولاية الخرطوم أعلنت أن المواكب ستتوجه صوب القصر الجمهوري، والسلطات ستقوم بإجراءات استباقية مثل إغلاق جسور الولاية. كيف تخططون لإنجاح اليوم؟
موقف السلطات الانقلابية ثابت ضد الحراك السلمي، فهي دائماً ما تسعى لإفشال الحراك المناهض لها بإغلاق الجسور وقطع الشبكة، وهذا حدث خلال معظم المواكب المليونية التي خرجت، ناهيك عن يوم كبير وحاشد مثل ثلاثين يونيو. إننا نراهن على يقظة الشعب السوداني وإصراره على الوصول إلى وجهته وهي القصر الجمهوري. حتى لو كان هنالك إجراءات مضادة قامت بها السلطات الانقلابية، هذا لا يمنع خروج الناس في كل مكان ويعبروا عن مطالبهم، ففي النهاية ليس الهدف الوصول إلى الوجهة المحددة، بقدر ما نهدف إلى الخروج والتشديد على الشعارات والمطالب.
* هل هنالك تخطيط لأن يختتم اليوم باعتصام مفتوح أو إضراب سياسي وعصيان مدني في الأيام التي تلي الموكب؟
مسألة إخراج اليوم وتفاصيله نتركها لليوم نفسه، لأن معطيات الميدان دائماً ما تكون مختلفة، ولكن ما نؤكد عليه أن اليوم سيكون تاريخي ومحفور في ذاكرة الثورة.
أيضاً يجب علينا أن نكون واعين لأن الثلاثين من يونيو ليس سدرة منتهانا، وإنما هو البداية لأن نعيد تنظيم أنفسنا. الآن يجري دمج ميثاق تأسيس سلطة الشعب لولاية الخرطوم مع الميثاق الثوري للولايات، ويمثل هذا الميثاق بالنسبة لنا مرجعية أساسية.
* إذا حدث وسقط الانقلاب كما تُطالبون، هل لجان المقاومة وباقي القوى المدنية مستعدة لاستلام السلطة، خصوصاً وأن شعار وحدة قوى الثورة الذي تنادون به ما يزال بعيداً عن أرض الواقع؟
توحيد قوى الثورة هو شعار فضفاض ويحتاج إلى تفصيل، فوحدة قوى الثورة ينبغي أن تتم عبر برنامج وخطة. بالنسبة لنا بصفتنا لجان مقاومة فإن توحيد قوى الثورة مضمن في ميثاق تأسيس سلطة الشعب، وهو البرمناج الذي يعبر عنا، وبالنسبة لنا ليس مهماً من الذي سيأتي ليتولى مهام السلطة، بقدر أهمية ما سيتم تنفيذه بعد استلامه للسلطة. ودائماً ننادي بإيجاد برنامج واضح يرتكز على أهداف الثورة الموجودة بالميثاق وهي تحقيق السلام والعدالة الانتقالية وتحسين الوضع الاقتصادي وكل المطالب.
رسالة أخيرة..
على كل الشعب السوداني المشاركة في مليونية 30 يونيو، ونأمل أن يكون اليوم بداية لإعادة ترتيب الصفوف، وأن الحماس الحالي يتواصل لما بعد 30 يونيو لضمان استمرارية الثورة وتحقيقها لأهدافها وغاياتها.
لمشاهدة المقابلة: