آخر الأخبار

اعتصامات مفتوحة.. تصعيد جديد لإنهاء انقلاب السودان

 

الخرطوم – بشير النور

بدأت لجان المقاومة بالعاصمة الخرطوم، في اعتصامات مفتوحة، في مناطق أبرزها تقاطع المؤسسة بحري، ومنطقة أم درمان القديمة، بجوار مستشفى “الجودة” بالخرطوم، في خطوة تصعيدية جديدة لإنهاء الانقلاب.

وشهدت الخرطوم احتجاجات واسعة في 30 يونيو/حزيران الماضي، في ذكرى انقلاب الرئيس السابق عمر البشير على الحكومة المنتخبة ديمقراطيا عام 1989، قتل خلالها 9 أشخاص وجرح أكثرمن 600 شخص بحسب لجنة الأطباء المركزية.

الزعيم الأزهري

وقال المتحدث باسم لجان أحياء بحري، محمد جاد السيد لـ (سلا نيوز): إن حدود الاعتصام المفتوح بدأ السبت من منطقة المؤسسة، وشارعي المعونة والزعيم الأزهري.

وسمى جاد السيد حدوده الاعتصام، ما بين شارع الشهيد مطر شرقا، وغربا حتى المظلات، وجنوبا حتى مستشفى أحمد قاسم، وشمالا مستشفى الصافية و حاج الصافي.

وأكد أن حدود الاعتصام قابلة للتمدد والتوسع بحسب القراءات الميدانية. وقال إن لجان المقاومة أحكمت سيطرتها على العديد من الطرق الرئيسة والشوارع الفرعية.

وأكد مشاركة مكونات بحري من فرق موسيقية وفنانين ونجوم مجمتع، وطرق صوفية وإدارات أهلية وأندية رياضية وثقافية.

وأشار إلى توحيد مطالب مواكب 30 يونيو وموكب 1 يوليو واعتصام السبت في بحري بإسقاط الانقلاب العسكري وإبعاد المؤسسة العسكرية عن السياسية بصورة نهائية، وتحقيق السلطة المدنية الكاملة، وتكوين جيش قومي، ووطني موحد يحمي الحدود والدستور.

ودعا جميع كل القوي الثورية والنقابية والطلابية والفئوية للتوحد مع لجان المقاومة لإنهاء انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

محمي بالشعب

وقالت لجنة حي كافوري، إن الاعتصامات المفتوحة تشابه اعتصام القيادة العامة، ولكن الفرق أن هذا الاعتصام محمي بالشعب ومن الشعب وإلى الشعب.

كما أقام المحتجون اعتصام مفتوح أمام مستشفى (الجودة) بحي الديم العريق بوسط الخرطوم.

وحددوا المساحة الجغرافية للاعتصام من محطة الغالي شمالا وحتى تقاطع باشدار جنوبا، ونصبوا المتاريس على طول طريق الصحافة ظلط والطرق الفرعية المتاخمة لحدود الاعتصام.

إسماعيل الأزهري

وتشهد مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم منذ ليل أمس (السبت) اعتصامين متفرقين، بحسب ما أعلنت تنسيقية المدينة، الاعتصام الأول يبدأ من حي (ود أرو) وصولا إلى منزل الزعيم إسماعيل الأزهري، والثاني على طول شارع الأربعين، وفي الأثناء وجهت اللجنة الميدانية للاعتصام بالتترس الكامل للشوارع المحيطة بمقر الاعتصامين وعدم التعرض للكمندانية “رئاسة شرطة محلية أم درمان”.

إدانة دولية

واستنكرت الآلية الثلاثية بالسودان، التي تتكون من (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإيقاد) الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات السلطات الأمنية، في مواجهة احتجاجات 30 يونيو.

كما أعربت السفارة الأميركية في الخرطوم عن قلقها إزاء التقارير التي تشير إلى سقوط وفيات بين المحتجين.

وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن أعمال العنف التي ارتكبها الأمن السوداني، ضد المتظاهرين السلميين غير مقبولة على الإطلاق.

والسبت، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، وفاة متظاهر، أصيب في مواكب 16 يونيو/ حزيران الماضي، ليرتفع العدد منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى 114 شخصا.

ومنذ 25 أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض إجراءات استثنائية اتخذها آنذاك رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يراها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.