آخر الأخبار

عرمان: خطاب البرهان محاولة “يائسة” لإرباك الصف الثوري

قال في مقالة إن الخطاب هو إكمال خطوات 25 أكتوبر، ويؤسس لانتخابات زائفة

الخرطوم- سلا نيوز

قال نائب رئيس الحركة الشعبية- شمال، والقيادي بتحالف قوى “الحرية والتغيير”، ياسر عرمان، الثلاثاء، إن خطاب رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، “محاولة جديدة يائسة لإرباك الصف الثوري، وبث البلبلة والشقاق والعبث بمحتويات الثورة ووحدتها ومكتسباتها .

ومساء الاثنين، أعلن البرهان، عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الذي تيسره الآلية الثلاثية لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية.

وأوضح عرمان في مقالة اطلعت عليها “سلا نيوز”، أن “الخطاب جاء وقع الحافر بالحافر من مذكرة للآلية الثلاثية وأطراف من المجتمع الدولي دفع بها المكون العسكري قبل عدة أيام للآلية الثلاثية ولم يتم الإعلان عنها. وتحوي بوضوح مهام المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة وعلى رأسها ممارسة مهام السيادة، وجوانب متعلقة بالسياسة الخارجية، وبنك السودان، وقضايا أخرى من مهام هذا المجلس الأعلى للقوات المسلحة.”

وأشار أن الخطاب “يسعى لتمرير صفقة عبر الآلية الثلاثية تشرعن للانقلاب وذلك باختيار رئيس وزراء من قبل المدنيين المؤيدين للانقلاب العسكري يتلقى أوامره من القيادة العامة، الأمر الذي رفضه سلفادور اللندي في تشيلي ودفع ثمنه.”

وقال: “المطلوب هنا أن يتم اختيار رئيس وزراء يرتدي (جلد ثعلب مدني) ويأخذ أوامره من المجلس العسكري، وبذلك يستولى العسكر على السلطة السيادية والتنفيذية بإسم الحل السياسي ويا دار ما دخلك شر.”

وتابع، “يستهدف الخطاب أيضا تعريف الأزمة كـأزمة بين المدنيين أنفسهم ولا صلة لها ب أنقلاب 25 أكتوبر، بل أن الخطاب يزعم  أن هذا الانقلاب هو نتاج لأزمة المدنيين واختطاف بعضهم للثورة ، وإذا ما اتفق المدنيون فإن الأزمة ستنتهي، وهو طرح ظل يطرح بإسم (التوافق الوطني) على مدى الشهور الماضيه، والمعنى هنا بـ (المدنيين) فئة عريضة أغلبها من مؤيدي الانقلاب، والأقلية من مؤيدي الثورة والشارع الذي قدم التضحيات والشهداء، وسيكون أهل الثورة كالأيتام في (موائد روتانا) ويختار الغالبية من المؤيدين للأنقلاب، رئيس الوزراء الثعلب الذي سيرتدي جلد الثورة والمدنيين.”

وزاد، “المطلوب من الجميع إذن المباركة وعلى المجتمع الدولي رفع الحصار، والتطبيع وشرعنة الانقلاب بشكله الجديد وأن يتم اختيار رئيس الوزراء الثعلب الذي يرتدي جلد الثورة والمدنيين. لذا فإن الخطاب هو إكمال خطوات 25 أكتوبر، ويؤسس لانتخابات زائفة، تكرس الشمولية باسم الديمقراطية وتحافظ على النظام البائد.”

وشدد عرمان على ضرورة “دعم تصاعد المد الجماهيري، وأن تتمدد الاعتصامات في كل المدن والقرى مثل إفطارات رمضانية عظيمة، وأن نحث الخطى نحو العصيان المدني والإضراب السياسي وأن ندعم محاولات المهنيين ولجان المقاومة، والقوى السياسية، والمجتمع المدني في بناء مراكز التنسيق بين قوى الثورة والوصول إلى (مركز موحد) لكل من يسعى لهزيمة الانقلاب وإقامة سلطة مدنية ديمقراطية.”

وأضاف، “يتزامن ذلك مع العمل الحثيث لكسب المجتمع الإقليمي والدولي لصف قوى الثورة التي تبحث عن الديمقراطية والسلام وعلى الباحثين عن السلام تحديدا أن يدركوا قبل فوات الأوان أن لا سلام دون ديمقراطية وسلطة مدنية.”

وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة (يونيتامس) والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

 

 

 

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.