الخرطوم- عمار حسن
قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، قال وجدي صالح، إن المعتقلات منذ 1989 وحتى 1994 كانت غير رسمية “بيوت الأشباح”.
وأشار لبرنامج “حكاوى المعتقلات” الذي يبث على قناة “سلا نيوز” في اليوتيوب، إلى أن أول اعتقال تعرض له كان في العام 1994 اقتادوه إلى داخل مباني القيادة العامة للجيش، جوار مباني استعلامات جهاز الأمن حاليا.
وتعرض وجدي للاعتقال حوالي 15 مرة آخرها عقب انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وأطول فترة قضاها بالمعتقل كانت 5 أشهر متواصلة.
لافتاً إلى أن المكان به زنزانتين صغيرتين مكث فيه للحظات كان معصوب العينين، وبعدها نقل إلى منزل وتعرض إلى كل أنواع التعذيب والضرب والتنكيل منذ الواحدة ظهرا وحتى العاشرة مساء داخل غرفة صغيرة، بجانب التلويح بالتعذيب بالصعقات الكهربائية.
وأضاف: “علمت لاحقا أنها بيوت الأشباح، وقضيت 30 يوم في حبس انفرادي وكان بجواري صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وعثمان أبو رأس، القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي ومصطفى عبد الرحمن الذي كان معتقلا منذ العام 1991 وآخرين”.
وكشف عن حرمانهم داخل المعتقلات من الاستحمام، وكان يسمح لهم بالخروج من الزنزانة مرتين في اليوم بعد الصبح والمغرب فقط.
وأوضح أن التعذيب الجثماني للمعتقلين خف عقب إغلاق بيوت الأشباح، وتحول إلى مقار جهاز المخابرات أبرزها ما يُعرف بـ”الثلاجات” جوار موقف شندي ببحري.
وأبان أن أغلب المعتقلين أصيبوا بأمراض العظام نسبة لدرجة البرودة العالية والاكتظاظ داخل زنزانة واحدة مصممة لسعة ثلاثة أشخاص يحشر بها 35 معتقل.
ونوه إلى أن الاعتقال الأول الذي تعرض له عقب انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، كان في انقطاع تام عن الخارج، وليس لديه أي معلومة عن الانقلاب.
وتابع: “أما الاعتقال الثاني فنحن معتقلي لجنة التفكيك 14 عضوا دشنا القسم الثامن بسجن سوبا وكنا لأول معتقلين يتم إيداعنا بالسجن”.
وقال صالح “إنهم كانوا معتقلين على حسابهم لجهة أن الدولة لم توفر لهم الأكل والشرب بل تقوم أسرهم بهذه الأعباء وفيما يتعلق ببعض الاحتياجات الصغيرة تودع أسرنا مبلغ من المال لدى المتجر داخل السجن وعند الحاجة نكتب ورقة نرسلها للمتجر ليمدنا بها، ودي حاجة غريبة”.