آخر الأخبار

أمين عام شؤون الأحزاب السياسية في ضيافة “سلا نيوز”

 

  • لا مانع من قيام حزب نسوي خالص
  • لابد من تطبيق الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية
  • ليس هناك حزب سياسي باسم التجمع الاتحادي

حوار – هادية صباح الخير

تناولت وسائل الإعلام تصريحات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان عن قرارات مهمة مرتقبة، يرجح بينها إعلان انتخابات مبكرة. وهذه التصريحات جعلتنا نضع في الحسبان، إذا تم فعلا إعلان انتخابات مبكرة في ظل هذه الظروف  الحالية، وفق البيئة السياسية الحالية قادرة على خوض الانتخابات ما دور مجلس شؤون الأحزاب في ظل مجلس يعاني عقبات عديدة؟

ولنتناول مختلف تداعيات حديث البرهان جلس (سلا نيوز) مع الأمين العام المكلف لمسجل شؤون الأحزاب دكتورة ليلى عثمان، فإلى مضابط الحوار:

كيف تنظرون للعملية السياسية الحالية، وهل لديكم الجاهزية لتصنيف الأحزاب حال أعلنت الحكومة الانتقالية قيام انتخابات مبكرة؟

– أقول أولا، إن الأحزاب السياسية المسجلة لدينا عددها (108) أحزاب مسجلة بقانون الأحزاب للعام2007 م ولذلك يمكن القول إن التقييم المبدئي هناك أحزاب ملتزمة بتطبيق القانون ولديها برامجها، وهناك أحزاب مسجلة، ولكنها حاليا غائبة عن الساحة السياسية .

لماذا لا تحاسبون الأحزاب الغائبة عن الساحة؟

– مثل هذه الأحزاب الغائبة تتم حيالها إجراءات قد تصل إلى تجميد نشاط الحزب الذي يخالف نشاط العملية السياسية.

هل ترتقي العقوبات إلى مستوى الشطب ؟

– لا، ولكن يتم لفت نظر الحزب إلى أهمية قيام مؤتمراتها العامة حسب اللوائح والقوانين التي سجلت بها هذه الأحزاب.

هذا الحديث يقودنا إلى تصريحات عبد الفتاح البرهان، بأنه قد تكون هناك انتخابات مبكرة.. حال إعلانها ما هو دوركم في المجلس تجاه الأحزاب؟

– نحن في المجلس نقوم بعمل أتيام للوقوف على نشاط الأحزاب، وهل هي تقوم بعملها بشكل ديمقراطي داخل أروقتها، وإذا لم تكن هناك ديمقراطية داخل الأحزاب، فبالطبع لن تكون هناك ديمقراطية للأحزاب عندما تقود دفة العمل من أجل السودان، لذا لابد من تطبيق الديمقراطية داخلها .

ألا تعتقدين أن الفترة الحالية مع المستجدات الراهنة حاليا لن تمكن مجلسكم من العمل في ظل المعوقات الحالية؟

– بالتأكيد لدينا العديد من المعوقات والعقبات الكبيرة التي تواجهنا وعلى رأسها التمويل الذي يقف حجر عثرة في طريقنا. وعدم وجود التمويل اللازم، أخرنا كثيرا من تنفيذ عدد من البرامج الخاصة بالمجلس ونحن ناضلنا حتى وفرنا مقراً للمجلس، وبدون إمكانيات وميزانية لن نستطيع أن نقوم بعملنا كما يجب.

ونحن حاليا نطالب بتوفير ميزانية تفي حاجتنا وحاجة العاملين بالمجلس الذي يعاني من عدم الاستقرار وتوفير البيئة.

ما هي أولوياتكم في الوقت الراهن ؟

أهم أولوياتنا خلال الفترة القادمة هي العمل على تمثيل المرأة داخل الأحزاب، خاصة أن الوثيقة الدستورية زادت نسبة تمثيل المرأة من (40% إلى 52%) بعد أن كانت النسبة بسيطة وغير مطبقة، ونحن نود أن العمل على هذه النقطة، ونسعى لتمثيل وتفعيل حقيقي للمرأة داخل الأحزاب ولا نختزل دور المرأة في أمانة المرأة فقط، بل لابد أن نتجاوز هذه المسألة، فيمكن للمرأة أن تصبح أميناً سياسياً أو رئيس حزب أو في كل موقع رفيع داخل الحزب، وسنسعى لتفعيل دور المرأة داخل الأحزاب السياسية بصورة عامة.

هل يمكن أن يتم تسجيل حزب نسوي، وهل هناك جهة قامت بذلك؟

حتى الآن لم يتم تسجيل حزب نسوي خالص وليس هناك شيء في القانون يمنع ذلك، وأعتقد أن هناك تكامل للأدوار بين المرأة والرجل، ويمكن أن تأخذ المرأة حقوقها كاملة خاصة أن نسبة تمثيلها بلغت 40% قابلة للزيادة.

الأحزاب التي سجلت واختفت عن الساحة ولم تمارس نشاطها هل تم اتخاذ إجراءات في مواجهتها؟

نعم تم اتخاذ إجراءات تجاهها وفق القانون وإعدادها ليس قليلا، وهناك قوى سياسية جديده وإعدادها كبيرة بحسب الإحصائيات غير موجودة الآن، وهناك أعداد كثيرة لم تكن موجودة في الساحة، ولدي ملف كامل بالدليل من الشهادات الأساسية وخلافة وليس لتلك الأحزاب وجود على أرض الواقع بالساحة السياسية ولا يوجد لها دور في المجتمع والمؤسف جدا أن أحزابنا لديها برنامج، ولكنها تزل حبيسة الأدراج ولا تخرج، وإن خرجت تكون مرتبطة بخوض الانتخابات.

هناك قوى سياسية لعبت دورا في الفترة الانتقالية مثل التجمع الاتحادي هل هو حزب مسجل لديكم؟

التجمع الاتحادي هو مجموعة أحزاب بعضها انشقت من الحزب الاتحادي الديمقراطي، وتم تسجيل بعضها، وهناك بعض منها لم يتم تكملة إجراءات تسجيله، فليس هناك حزب سياسي باسم التجمع الاتحادي.

هناك أحزاب سياسية لم تقم مؤتمراتها مثل الاتحادي الديمقراطي بشقيه الأصل والمسجل، البعث العربي، الشيوعي والأمة، ما هي التدابير حيال عدم قيام مؤتمرات هذه الأحزاب؟

في الفترة المقبلة سيتم إخطار جميع الأحزاب السياسية لإقامة مؤتمراتها العامة قبل انتهاء الفترة الانتقالية وتهيئتها للانتخابات القادمة، وسيتعامل المجلس حسب القانون ولوائحه حال لم تعقد الأحزاب مؤتمراتها العامة.

في حال قيام انتخابات مبكرة هل ستحرم هذه الأحزاب من دخول الانتخابات أم تكون هناك استثناءات لها؟

سنبذل قصارى جهدنا لتتمكن الأحزاب من المشاركة الفعالة في الانتخابات، وهذا يتطلب منها عقد المؤتمرات العامة قبل الانتخابات.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.