الخرطوم – سلا نيوز
قال مستشار رئيس مجلس السيادة السوداني، العميد دكتور الطاهر أبو هاجة، اليوم الجمعة إن إستمرار التظاهرات بطريقتها الحالية لا جدوى منها لأنها لن تقود إلى حل سياسي في البلاد.
وتأتي تصريحات مستشار البلاد غداة مظاهرات حاشدة شهدتها العديد من المدن السودانية تطالب بحكومة مدنية كاملة بعد استبعاد المكون العسكري من السلطة.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن مقتل 4 متظاهرين برصاص الأمن السوداني في أم درمان خلال تظاهرات ”30 ديسمبر“ التي عمت أرجاء البلاد.
وقالت ابوهاجة في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء (سونا) الجمعة إن المظاهرات “ما هي إلا إستنزاف مادي ونفسي وذهني للبلاد واهدار للطاقات والوقت، فيما لا جدوى منه، مضيفاً أن هذه التظاهرات لن توصل البلاد إلى حل سياسي”.
وأكد أبو هاجة أن التوافق الوطني والالتفاف حول قضايا البلاد العليا والحوار هو الطريق الأوحد نحو إستقرار السودان.
وقال إن “هنالك أيادي خفية تحاول جر البلاد نحو الفوضى وهي لا تريد لا إنتخابات ولا ديمقراطية، وإنما تريد فترة إنتقالية إلى ما لا نهاية”،مشيراً إلى أن هذه الجهات مرصودة ومعروفة ولن يُسمح لها بأن تجر البلاد إلى الهاوية وتطبيق مخططات الخراب التي نفذت في دول أخرى لتقسيم السودان وتفتيته، وفق تعبيره.
ويمر السودان بحالة من انسداد الأفق السياسي منذ أكثر من شهرين، مع تصاعد الاحتجاجات في الشارع الرافضة لوجود المكون العسكري في السلطة.
وتفاقمت حالة الانسداد السياسي في السودان، مع تمسك رئيس وزراء الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، بالاستقالة من منصبه، بعدما عجز لأكثر من شهر عن تشكيل حكومة متوافق عليها من كفاءات مستقلة نتيجة انقسامات القوى السياسية.
ودخل السودان في هذه الأزمة عقب قرارات قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، التي أعلن خلالها حالة الطوارئ وحل الحكومة المدنية ووضع رئيس الوزراء قيد الاقامة الجبرية واعتقال عدد من الوزراء في الحكومة المحلولة والقادة السياسيين.
ورغم أن “البرهان وحمدوك” قد وقعا على “اتفاق سياسي” في 21 من نوفمبر الماضي، عاد بموجبه رئيس الوزراء إلى منصبه وأطلق سراح الوزراء والقادة السياسيين المعتقلين، إلا أن الاحتجاجات في الشارع لم تتوقف واستمرت رافعة شعارات “لا تفاوض لا مساومة لا شراكة”.