الخرطوم – عمار حسن
تقدم وكيل وزارة الصحة الاتحادية السودانية المكلف هيثم محمد إبراهيم باستقالته لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، احتجاجاً على اقتحام القوات الأمنية للمستشفيات والاعتداءات المتكررة على الكوادر الطبية وقتل المتظاهرين.
وقال هيثم الذي كلف في منصب وكيل وزارة الصحة مطلع ديسمبر الجاري، في استقالته المقدمة التي اطلع عليها (سلا نيوز)، إنه وافق على التكليف الذي تم دون مشورته وأخذ رأيه.
وقال إنه كان يسعى لتحسين ما أفسد في الصحة، لكن ذلك لم يتحقق لأن مجلس الوزراء لم يتشكل ليسهم في حل القضايا التي تحتاج الدعم والمساندة والقرارات السيادية العليا، بل لم يتم غير عقد اجتماع واحد في بداية التكليف، وأصبحت كل الآليات متعطلة لحل القضايا.
وأشار إلى أن التوتر السياسي زاد وأثر في الصحة وشركائها والداعمين لها مع إيقاف تمويل البرامج الصحية دون بوادر لحل الأزمة،.
وأضاف: “وزاد الأمر سوءاً وضغطاً على الصحة والمؤسسات الصحية ازدياد القتل والإصابات مع الحد الذي تعجز معه مستشفياتنا مما تطلب تنادي المتطوعين والجمعيات لسد الفجوة، حتى وصل الأمر لانتهاك حرمة المستشفيات واقتحامها أكثر من مرة وتعرض الكوادر للضرب والغاز المسيل للدموع للكوادر والمرضى والزوار”.
وتابع: “أجد نفسي مضطراً لهذا القرار وتقديم استقالتي”.
وظلت المستشفيات والكوادر الطبية منذ انقلاب الـ 25 من أكتوبر الماضي، تتعرض باستمرار للانتهاكات والاعتداءات بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليها واقتحامها وضرب الكوادر الطبية ومنعهم من علاج المصابين بل واعتقالهم أحياناً.