آخر الأخبار

حصاد السودان 2021: أهم الأحداث.. أزمات في شرقه وغربه

سلا نيوز – وكالات

حظيت مناطق غرب السودان وشرقه بنصيب كبير من أزمات البلاد في العام 2021، وهما الأكثر توتراً وعنفاً دون أنحاء البلاد الأخرى.
إذ سقط مئات القتلى والمصابين في أحداث العنف التي شهدتها ولايات الشرق والغرب خلال العام، راسمة بذلك واقعاً مقلقاً بشأن استقرارهما في الوقت الراهن.
وذلك بالتزامن مع خلافات سياسية على المستوى المركزي وأخرى ذات طابع مجتمعي داخل مكونات هذه الولايات.
ويندلع الصراع والقتال في السودان، من حين إلى آخر، إثر خلافات قبلية في معظمها بسبب مسارات الرعي وموارد المياه وملكية أراضٍ.
دارفور:
اتخذ العنف في إقليم دارفور طابع القتال القبلي بين “البدو الرعاة و المزارعين” في صراع على الأرض و الموارد الشحيحة في الإقليم.
وساهم انتشار السلاح بكميات كبيرة في الإقليم الغربي في تصاعد العنف، كما أدّى إلى تفشي حالات النهب المسلح، والقتل في إطار الصراعات القبلية.
وشجع انتشار العنف في ظهور الجريمة المُنظمة، الأمر الذي دفع الحكومة لإطلاق عملية جمع السلاح.
ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر بأيدي القبائل في ولايات دارفور، فيما تشير تقارير غير رسمية، إلى أن مئات الآلاف من قطع السلاح تملكها القبائل، بما فيها أسلحة ثقيلة (مدافع).
ولم يثمر اتفاق السلام الموقع في أكتوبر 2020، بين الحكومة والحركات المسلحة في تحقيق استقرار الإقليم.
كما أعلنت الحكومة أكثر من مرة تكوين “قوات مشتركة”، مؤلفة من القوات الحكومية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، لبسط الأمن في الإقليم.
ووقعت الحكومة، اتفاقا للسلام مع حركات مسلحة منضوية تحت لواء تحالف “الجبهة الثورية”، ليس بينها حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور.
ومنذ 2003، تقاتل حركة نور، القوات الحكومة، وترفض كل الدعوات لإجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الخرطوم.
ويشهد إقليم دارفور منذ 2003، نزاعاً مسلحاً بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة نحو 300 ألف، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، بحسب الأمم المتحدة.

أهم أحداث 2021 في غرب السودان

 9 ديسمبر
لجنة أطباء السودان تعلن أن حصيلة القتلى في مناطق كرنيك، وجبل مون، وسربا، بولاية غرب دارفور، بلغ 138 قتيلاً، و106 مصابين، منذ 17 نوفمبر الماضي.
وتجدد في ذات اليوم، القتال بمنطقتي جبل مون، وسربان، ما أدى إلى مقتل 33 شخصاً وإصابة 10 آخرين.
7 ديسمبر
أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور، مقتل 4 أشخاص وإصابة 3 في إطلاق نار من قبل مجهولين بالقرب من معسكر “زمزم” للنازحين.
4 ديسمبر
اندلاع قتال قبلي بمنطقة “كرنيك”، تسبب في وقوع 88 قتيلاً و 84 جريحاً.
25 نوفمبر
أعلنت الأمم المتحدة مقتل 43 شخصاً وحرق 46 قرية، جراء اقتتال قبلي بين البدو العرب وقبيلة المسيرية بجبل مون.
1 سبتمبر
مقتل طالب وإصابة 5 آخرين في احتجاجات طلابية بمدينة زالنجي، مركز ولاية وسط دارفور، للمطالبة بتحسين السكن الجامعي.
4 أغسطس
أعلنت الأمم المتحدة، مقتل 5 نازحين، وإحراق 65 مأوى، ونزوح 3500 شخص، جراء اشتباكات بين الجيش السوداني ومتمردين يتبعون لحركة عبد الواحد نور، في مخيم “سورتوني”، بولاية شمالي دارفور.
19 يوليو
قتل 7 أشخاص وأصيب آخرون، في هجوم شنته مليشيا مسلحة (مجهولة)، على معسكر نازحين بولاية شمال دارفور.
29 يونيو
أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور “يوناميد”، إنهاء عملية الانسحاب التدريجي من السودان، بعد مهمة امتدت لقرابة 13 عاماً.
2 مايو
أعلن رئيس وزراء عبد الله حمدوك، تعيين مني أركو مناوي، حاكماً عاماً لإقليم دارفور، استجابة لاستحقاقات اتفاقية جوبا للسلام.
6 أبريل
لجنة أطباء السودان تعلن مقتل 50 وإصابة 32 آخرين، في مواجهات قبلية بولاية غرب دارفور.
3 مارس
القوات المشتركة بمنطقة “سرف عمرة” في ولاية شمال دارفور، تمكنت من احتواء نزاع مسلح نشب بين قبيلتي “الفور” و”التأمل”، والذي أودى بحياة 10 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
15 فبراير
أعلنت الأمم المتحدة أن 183 ألف شخص نزحوا في دارفور، بينهم 149 ألفاً نزحوا من مدينة الجنينة، مركز ولاية غرب دارفور، خلال يناير.
22 يناير
أعلنت الأمم المتحدة أن 200 شخص على الاقل قتلوا وجرح 240 آخرين، ونزح نحو 116 ألفًا جراء اشتباكات قبلية حدثت في الجنينة”، ومنطقة قريضة، بولاية جنوب دارفور غربي البلاد.
15 يناير
اندلاع أعمال عنف في “الجنينة” على خلفية شجار قبلي مسلح، أودى بحياة شخص وتطورت الأحداث لتؤدي إلى مقتل 217 بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
أحداث الشرق:
جاء تصعيد الوضع في شرق السودان خلال 2021، عقب توقيع الحكومة الاتفاق مع فصيلين في المنطقة، هما “مؤتمر البجا المعارض”، و”الجبهة الشعبية للسلام والتحرير والعدالة”.
وينص الاتفاق على تخصيص 30 بالمئة لكل من الفصيلين لتمثيلهما على المستويين التشريعي والتنفيذي في ولايات الشرق الثلاث (البحر الأحمر والقضارف وكسلا).
كما ينص على تفعيل مبدأ “التمييز الإيجابي”، عبر الانحياز للمواطنين في المناطق الأكثر تضرراً وتهميشاً في مجالات التنمية، بالإضافة إلى إقامة مؤتمر جامع لأهل الشرق يضم كل القوى السياسية والمدنية والأهلية.
وقاد التصعيد المجلس الأعلى لنظارات البجا (قبلي) لرفض الاتفاق والمطالبة بإلغاء المسار، وإنهاء التهميش، وتحقيق التنمية لمناطق الشرق، وإلغاء الاتفاقية، وتغيير الحاضنة السياسية أو توسيعها (الائتلاف الحاكم) آنذاك.
وتقول الحكومة إن حل مشكلة الشرق يكون عبر خطة في خمسة محاور: سياسية وأمنية وعدلية وخدمية ومجتمعية.
ويمتاز شرق السودان بولايته الثلاث: البحر الأحمر والقضارف وكسلا، بحساسية خاصة نظرا لموقعه، فهو يقع على حدود ثلاث دول (مصر وإثيوبيا وإريتريا) ويطل على السعودية واليمن عبر البحر الأحمر.
أهم أحداث 2021 في شرق السودان
15 ديسمبر
رئيس وساطة جنوب السودان، توت قلواك، يقول إنه تم تعطيل مسار الشرق في اتفاق سلام جوبا، الموقع في أكتوبر 2020.
كما هدد المجلس الأعلى لنظارات البجا، بإغلاق الشرق (كل الموانئ، والطريق الوطني بين الخرطوم وبورتسودان).
4 ديسمبر
أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا، استجابته لطلب لجنة حكومية برئاسة نائب مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وأرجأ إغلاق ميناء بورتسودان والطريق الوطني شرق البلاد إلى 19 ديسمبر.
4 نوفمبر
المجلس الأعلى لنظارات البجا يعلن تعليق إغلاق ميناء بورتسودان، والطريق الرئيسي بين الخرطوم ومدينة بورتسودان، مركز ولاية البحر الأحمر، لشهر، عقب قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لكنه استمر لأكثر من 45 يوما.
17 سبتمبر
أغلق “المجلس الأعلى لنظارات البجا” كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان، احتجاجا على ما يقول إنه تهميش تنموي تعاني منه المناطق الشرقية.
وكذلك للمطالبة بتجميد اتفاق شرق السودان، الموقع في اتفاق جوبا للسلام، وإقالة حكومة حمدوك.
وتسبب الإغلاق في توقف انسياب السلع إلى أنحاء البلاد من موانئ البحر الأحمر، وشهدت الخرطوم على إثر ذلك أزمة في الأدوية، وشح في الدقيق.
10 يوليو
لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، إثر انفجار عبوة ناسفة ألقاها مجهولون في ناد رياضي ببورتسودان.
5 يوليو
أغلق المجلس الأعلى لنظارات البجا الطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان 3 أيام.
15 مايو
لقي 5 أشخاص حتفهم وأصيب 18 آخرون في اشتباكات قبلية ببورتسودان، والسلطات تفرض حظراً التجوال.
10 مايو
قتل 3 أشخاص وأصيب 79 آخرون في اشتباكات بين مجموعتين من قبيلتَي البني عامر والنوبة، في مدينة كسلا.
14 فبراير
لقي شخصان مصرعهما وأصيب 17 آخرون في نزاع بين قبيلتين بولاية كسلا، استخدمت فيه الأسلحة النارية والبيضاء.
3 يناير
مقتل 8 أشخاص وإصابة 60 آخرين، في “أحداث دموية” ببورتسودان.

 

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.