آخر الأخبار

إبراهيم الشيخ يكتب: إنني أتحرر من أسرى ومن قيودي كلها

 

أعود بعد تأمل عميق للحال والمآل اليوم أنا أدرك جيدا أن لا مناص لنا نحن السودانيين من قبول بعضنا البعض وفتح أفق جديد صحيح الإقصاء المتبادل ترك الكثير في النفوس من أحقاد وغبائن. وصحيح إننا لم نستطع أن نتجاوز محطة الجامعات التي أورثتنا كل هذا الصراع المميت منذ أن كنا طلابا ونقلنا تلكم العدوى إلى أحزابنا التي انتمينا إليها الكل يريد أن يهزم الآخر المغاير لن أقول إنه متاح لنا أن نقفز على الكثير من الجراحات هكذا بكل يسر، وفجأة، مع إنني أتمنى أن أصحو ذات يوم، وقد اغتسلنا من كل ما ران في النفوس وتطهرنا من أدران الماضي، نحن نحب بلادنا كل على طريقته، ونريد لها الخير ويتلبسنا الخوف والقلق العميق من مآلات الحال، وتعدد الجبهات والمناورات والمبادرات، فهل نكتفي بحب لا ينتج قمحا ووعدا وتمني فش الغبائن لن تجني منه بلادنا إلا الشوك والعدم الناس قد أضناها طول الانتظار والرهق من الحال آن للشعب الصابر والصامد أن يستريح من طول الطريق الذي استغرق كل سنين الاستقلال وثلاث ثورات قتلناها مع سبق الإصرار والتعمد الحل ليس مهمة مستحيلة، كل المطلوب تنازلات من هنا وهناك، ترأب الصدع وتبرئ الجراحات، وتقيم عدالة انتقالية تفتح الطريق للحرية والسلام والعدالة والانتخابات وممارسة الديمقراطية .

تحياتي للجميع في زمن سابق كنا صنعنا أملا أننا يمكن أن نعمل معا رغم تبايننا ونلتقي في منازل بعضنا نتحاور ونتفاهم ونخطو للأمام تعثرت الخطى ولم ينقطع العشم رغم ما كان ورغم الثورة أحس اليوم أنني أتحرر من أسري ومن قيودي كلها ولا أرغب في هزيمة أحد، فقط الانتصار لوطننا وشعبنا الذي يستحق الأفضل والأجمل.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.