آخر الأخبار

فولكر: يجب التحقيق في الانتهاكات ضد المتظاهرين وتقديم المسؤلين للعدالة

الخرطوم ــ سلا نيوز

دعا مبعوث الأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، اليوم السبت السودانيين إلى معالجة أزمة انعدام الثقة بين جميع الأطراف على وجه السرعة، لإيجاد أرضية مشتركة لمسار متفق عليه بشكل متبادل للخروج من الأزمة الحالية.

ويمر السودان بحالة من انسداد الأفق السياسي، منذ أكثر من شهرين، مع تصاعد الاحتجاجات في الشارع الرافضة لوجود المكون العسكري في السلطة.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن مقتل 5 متظاهرين برصاص الأمن السوداني في أم درمان خلال تظاهرات ”30 ديسمبر“ التي عمت أرجاء البلاد، للمطالبة بالحكم المدني الكامل والقصاص لضحايا الاحتجاجات.

وأشاد فولكر بيرثيس، اليوم السبت في كلمة موجهة للسودانيين بمناسبة الذكرى السادسة والستين لاستقلال السودان، بجميع التدابير المتخذة حتى الآن لإيجاد حل لاستعادة مسار التحول الديمقراطي.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، والاعتداء على الصحفيين، وانتهاكات حرية الصحافة، وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية، لا تساعد في خلق بيئة مواتية لاستعادة المسار الديمقراطي السلمي في السودان.

وتابع: “يجب أن تتوقف هذه الانتهاكات ويجب التحقيق فيها بشكل كامل ومصداقي من أجل تقديم الجناة إلى العدالة”.

وحث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، السلطات السودانية على احترام الحق في التجمع السلمي والسماح للمتظاهرين الذين يلتزمون باللاعنف بالتعبير عن أنفسهم بحرية، موضحاً أن اللاعنف كان مبدأً أساسياً وراء انتصار الثورة السودانية، وان مقاومة اللاعنف الحالية لشعب السودان تلهم جميع شعوب العالم المحبة للسلام مرة أخرى.

وأكد التزام الأمم المتحدة بدعم شعب السودان في تحقيق تطلعاته إلى سودان ديمقراطي ومستقر، مضيفاً: “نواصل مراقبة الوضع عن كثب والتعاون للمساعدة في إقامة مجتمع عادل وسلمي يستحقه الشعب السوداني”.

وتفاقمت الأزمة السياسية، مع تمسك رئيس وزراء الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك، بالاستقالة من منصبه، بعدما عجز لأكثر من شهر عن تشكيل حكومة متوافق عليها من كفاءات مستقلة نتيجة انقسامات القوى السياسية.

ودخل السودان في هذه الأزمة، عقب قرارات قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان، في 25 أكتوبر الماضي، التي أعلن خلالها حالة الطوارئ وحل الحكومة المدنية ووضع حمدوك، قيد الإقامة الجبرية، واعتقال عدد من الوزراء في الحكومة المحلولة والقادة السياسيين.

ورغم أن ”البرهان وحمدوك“ قد وقعا على ”اتفاق سياسي“، في 21 من نوفمبر الماضي، عاد بموجبه رئيس الوزراء إلى منصبه، وأطلق سراح الوزراء والقادة السياسيين المعتقلين، إلا أن الاحتجاجات في الشارع لم تتوقف واستمرت رافعة شعارات ”لا تفاوض لا مساومة لا شراكة“.

وحذر رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يوم السبت، من ”مهددات وجودية“ تواجه البلاد، مشيرا إلى أنه ”لا يمكن التغافل عنها“.

وقال البرهان خلال كلمة بمناسبة العيد 66 لاستقلال السودان، إن ”بناء الدولة الحديثة القائمة على أسس الحرية والسلام والعدالة لن يأتي إلا بالتوافق والتراضي الوطني ونبذ الفُرقة والتشتت“.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.