الخرطوم ــ سلا نيوز
طرح مدراء جامعات سودانية اليوم السبت مبادرة حول الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد، تقوم على جمع القوى السياسية في ميثاق موحد لحل الأزمة.
وتسعى المبادرة لجمع كل المبادرات المطروحة في مصفوفة واحدة وفق محاور، تشمل “الاستحقاقات الدستورية، السلام، الإجراءات القانونية والدستورية، عبر صياغة وثيقة تجمع كل القوى السياسية السودانية، بهدف إيجاد حل منطقي ومقبول للأزمة السودانية”.
وقال مدير جامعة الأحفاد رئيس المبادرة، بروفيسور قاسم بدري، في مؤتمر صحفي اليوم السبت، إن المبادرة شاملة وتم تأييدها من عدد كبير من القطاعات السياسية الحية، على رأسها” مجلس الوزراء، مجلس السيادة، لجان المقاومة، والقوى السياسية الحية المشاركة في الثورة”.
وأضاف: “تهدف المبادرة إلى تقديم خارطة طريق للوصول إلى إتفاق على الحد الأدنى لحل الأزمة السياسية بالبلاد، كما تسعى لإيجاد حوار فاعل بين المكون المدني المدني”.
وذكر أن المبادرة هي دراسة الواقع السوداني السياسي، الإقتصادي والإجتماعي، خاصة وأن مدراء الجامعات استشعروا مؤشرات غير حميدة تستدعي التدخل السريع لخروج البلاد من عنق الزجاجة.
وتابع: “أفضل خدمة تقدمها الجامعات تتمثل في تجميع كل الأطراف المتصارعة حول الإتفاق على كلمة سواء للخروج بالبلاد إلى بر الأمان بالوصول إلى إنتخابات حرة ونزيهة تؤسس لدولة مدنية ديمقراطية”.
ويمر السودان بحالة من انسداد الأفق السياسي، منذ أكثر من شهرين، مع تصاعد الاحتجاجات في الشارع الرافضة لوجود المكون العسكري في السلطة.
ودخل السودان في هذه الأزمة، عقب قرارات قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان، في 25 أكتوبر الماضي، التي أعلن خلالها حالة الطوارئ وحل الحكومة المدنية ووضع حمدوك، قيد الإقامة الجبرية، واعتقال عدد من الوزراء في الحكومة المحلولة والقادة السياسيين.
ورغم أن ”البرهان وحمدوك“ قد وقعا على ”اتفاق سياسي“، في 21 من نوفمبر الماضي، عاد بموجبه رئيس الوزراء إلى منصبه، وأطلق سراح الوزراء والقادة السياسيين المعتقلين، إلا أن الاحتجاجات في الشارع لم تتوقف واستمرت رافعة شعارات ”لا تفاوض لا مساومة لا شراكة“.