وكالات – سلا نيوز
تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الاثنين، أهم القضايا على الساحة الدولية والعربية، جاءت في مقدمتها استقالة رئيس الوزراء السوداني، التي وُصفت بأنها ”ضربة“ للعسكريين في البلاد.
ورأت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قد تؤجج الصراع في البلاد، وتشكل ”مواجهة محتملة الانفجار“ بين الجيش وحركة الاحتجاج المشتعلة منذ شهور.
ورأت الصحيفة أن استقالة حمدوك ”أنهت اتفاقاً سياسياً لم يدم طويلاً مع الجيش، الذي أطاح به مؤقتاً في انقلاب تشرين الأول/ أكتوبر الماضي قبل السماح له بالعودة إلى السلطة“.
وأشارت إلى أن ”استقالة حمدوك تأتي بعد أسابيع من الجدل بين القادة المدنيين والعسكريين بشأن تشكيل حكومة جديدة، لكن ثبت أن خلافاتهم لا يمكن التغلب عليها“، معتبرة أن حمدوك ”فشل في إرضاء الشعب السوداني الثائر الذي رحب به في وقت مبكر من فترة ولايته باعتباره تكنوقراطاً يمكنه حشد الدعم الغربي الجديد للاقتصاد“.
وتوقعت الصحيفة ارتفاع وتيرة ”حركة الاحتجاج خلال الأيام القادمة مع ضعف اقتصاد البلاد، وارتفاع التضخم“، لافتة إلى أن ”الصدمات المرتبطة بالوباء وتعليق المساعدات الغربية جعلت من الصعب على الكثيرين إطعام أسرهم“.
ضربة كبيرة للقادة العسكريين
من جانبها، عدّت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، استقالة رئيس الوزراء السوداني بأنها تمثل ”ضربة كبيرة للقادة العسكريين الذين اعتقدوا أن اتفاقاً مع حمدوك من شأنه إرضاء المحتجين، وإضفاء الشرعية على بقائهم في السلطة“، بحسب قولها.
وأضافت (بي بي سي) في تحليل لها: ”من الواضح أن هذه الحسابات كانت خاطئة، لكن هذا يعني أن الجيش أصبح الآن في السلطة بقوة، متراجعا عن المكاسب التي تحققت في الوقت الذي حاولت فيه البلاد العودة إلى الحكم المدني“.
وتابعت: ”هناك أيضاً خطر عودة البلاد إلى كونها دولة منبوذة، حيث أشارت الولايات المتحدة، على سبيل المثال، إلى أنها ستعاقب أولئك الذين يعرقلون العودة إلى الحكم المدني“.