كرّمت الملكة إليزابيث الثانية الجمعة مسؤولين بارزين في مكافحة جائحة كورونا في بريطانيا، فيما منحت الممثل دانييل كريغ الوسام نفسه المعطى لشخصية جيمس بوند السينمائية التي تولى تجسيدها على الشاشة الكبيرة.

ومُنح كبير أطباء إنكلترا كريس ويتي وسام “فارس الحمّام” برتبة كومندور الذي يُعطى لعسكريي الجيش والموظفين الحكوميين، نظير دوره البارز خلال جائحة كورونا. وبات ويت خلال الأزمة شخصية معروفة جداً من البريطانيين، إذ كان يتولى بانتظام إطلاعهم على آخر تطوراتها.
وحصل المستشار العلمي للحكومة باتريك فالانس على وسام مماثل، بينما أُعطي عدد من الشخصيات البارزة الأخرى في مجال مواجهة فيروس كورونا، ككبيري أطباء اسكتلندا وويلز ونائب كبير أطباء إنكلترا جوناثان فان تام، أوسمة فرسان الإمبراطورية البريطانية.
وتُعتبر بريطانيا من دول أوروبا الأكثر تأثراً بالجائحة، إذ سجلت فيها أكثر من 148 ألف حالة وفاة بسببها، وتشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات من جرّاء متحورة أوميكرون. وتنظم المملكة في الوقت الراهن حملة تلقيح واسعة النطاق لمحاولة كبح تفشي الفيروس.

وعلى الصعيد الثقافي، مُنح الممثل دانييل كريغ (53 عاماً)، تقديراً لخدماته لقطاعي السينما والمسرح، وسام القديس مايكل والقديس جورج. وتحمل الوسام نفسه شخصية العميل الشهير جيمس بوند السينمائية التي يجسّدها كريغ على الشاشة الكبيرة.

وأدى كريغ دور العميل 007 للمرة الأخيرة في فيلم “نو تايم تو داي”، أحدث أجزاء سلسلة مغامرات جيمس بوند ، الذي عرض أخيراً في دور السينما بعدما تأخر إطلاقه بسبب الجائحة.
وكانت البحرية الملكية البريطانية منحت كريغ بمناسبة إطلاق الفيلم لقب قائد فخري الذي تحمله أيضاً شخصية العميل الشهير. وأدى كريغ دور بوند خمس مرات أولها في فيلم “كازينو رويال” عام 2006.
أما منتجة سلسلة أفلام جيمس بوند باربرا بروكلي فقلّدت وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة كومندور. وبلغ مجموع الحاصلين على أوسمة ملكية في هذه الدفعة 1278، من علماء ورياضيين وفنانين وجامعي تبرعات، أحدهم صبي يبلغ 11 عاماً. واشارت الحكومة إلى أن نحو واحد من كل خمسة كُرّم لدوره خلال الجائحة.

وتُمنح الأوسمة الملكية مرتين كل عام، إحداهما بمناسبة عيد رأس السنة، والثانية في عيد ميلاد الملكة الرسمي الذي يُحتفل به في يونيو (حزيران) رغم كونها ولدت في 21 أبريل (نيسان) 1926.