آخر الأخبار

محمد المعتصم حاكم يكتب: عودة الميرغني من أجل الوطن

لا يقدم الحزب على الوطن
لا تشغلوا مولانا بخلافاتكم الاتحادية
استقبلوه وأنتم موحدون
يعود في الأيام القليلة القادمة إلى أرض الوطن زعيم الأمة السودانية ورئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي (الأصل) السيد محمد عثمان الميرغني، وذلك ليترجم بياناته السابقة إلى واقع ملموس والتي تتعلق بوحدة الصف الوطني وبناء الدولة السودانية الديموقراطية المستقرة سياسيا واقتصاديا دون تفرقة أو إقصاء لأحد إلا الذين أجرموا في حق الشعب ويواجهون اتهامات جنائية أمام المحاكم والقضاء السوداني.

ويعود الميرغني وبلادنا تمر بظروف في غاية الأهمية وعلى وشك الانهيار التام بعد أن طفح الكيل، واشتدت الصراعات السياسية بين الكافة من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وأصبح التدخل الخارجي مسيطرا على القرار السياسي في بلادنا دون استحياء، وأصبح الوطن مهددا بالتقسيم إلى دويلات صغيرة وحروب أهلية محتملة بعد أن تعددت الجيوش، بل هناك مخطط خارجي بات واضحا لتسريح وإلغاء القوات المسلحة السودانية، واستبدالها بجيوش حركات المقاومة المسلحة، وعلى وجه الخصوص قوات الدعم السريع.

ويعود الميرغني لأرض الوطن ليطلق النداء الأخير لكل مكونات الشعب السوداني من أجل الجلوس حول مائدة مستديرة لمناقشة كل القضايا العالقة وعلى رأسها الإجماع على تكوين حكومة انتقالية مدنية تعالج الأزمة الاقتصادية، وتعد لانتخابات برلمانية بمراقبة دولية في أقرب وقت ممكن.

وأما مسألة شتات الاتحاديين وخلافاتهم، فأتمنى يخرجون جميعا ويستقبلون الميرغني وهم على قلب رجل واحد، وذلك دعما وسندا لمهامه الوطنية المتعلقة بالحفاظ على وحدة السودان أرضا وشعبا، وأن تتوقف فورا كل إصدارات البيانات والمساجلات التي لا تفيد غير المتربصين بالحزب أولئك الذين يعملون ليل ونهار للقضاء على حزب الحركة الوطنية، ولكن هيهات فإن حكمة الاتحاديين لن تترك ذلك يحدث أبدا.

وعموما إن مهمة كل سوداني غيور على هذا الوطن سيعمل جاهدا حتى تكلل مهمة السيد محمد عثمان الميرغني بالتوفيق النجاح بدون أدنى تدخلات خارجية، بل هو حوار سوداني سوداني في وقت، ونحن اليوم نتنسم عبير اتفاقية السلام السودانية التي وقعها الميرغني مع جون قرنق زعيم الحركة الشعبية في 16 نوفمبر 1988 فما زال الميرغني هو رجل السلام، ومن هنا أدعو الأخوين عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور أن يكونا حضورا في المائدة المستديرة، وذلك دعما وسندا لمبادرة الميرغني الوطنية، وذلك حفاظا على السودان حرا مستقلا على طريق السلام والديموقراطية المستدامة.
القيادي الاتحادي الديموقراطي

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.