آخر الأخبار

“تباين حظوظ” الباعة المتجولين أثناء الاحتجاجات

 

الخرطوم: بشير النور

فيما تحققت المقولة السائدة “مصائب قوم عند قوم فوائد” عند بعض الباعة المتجولين، تحققت عند آخرين مقولة “زاد الطين بلة”، فقد تباينت حظوظ الباعة المتجولين أثناء الاحتجاجات التي تعانقها شوارع الخرطوم وأسواقها عقب الانقلاب العسكري في ديسمبر، فقد رأت الغالبية أن عملية الشراء أصبحت شبه معدومة بل تتفاقم الأزمات عندهم كل حين احتجاجات، وكان نصيبهم المقولة الثانية. ورأى آخرون أن البيع لديهم أثناء الاحتجاجات هو “الأفضل”، وبذا تحققت عندهم المقولة الأولى.

وتجددت التظاهرات في العاصمة الخرطوم وعدة مدن ولائية خلال شهريْ ديسمبر الماضي ويناير الجاري، احتجاجاً على انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على السلطة الانتقالية، ومطالبة بحكم مدني كامل، واحتجاجاً على عنف تمارسه القوات الأمنية المشتركة على المحتجين، ما نجم عنه مقتل 83 وإصابة المئات.

خسارة مالية

وقال أحمد سالم بائع (عصير) في بحري شارع المؤسسة لـ (سلا نيوز) إن وضعهم صار متأزماً للغاية لعدم إقبال المواطنين على شراء العصائر وزاد: “كثيراً ما أرجع إلى المنزل في نهاية اليوم وبضاعتي كاملة وأكون قد خسرت رأس المال “.

وأوضح لـ (سلا نيوز) نور الدين محمد إبراهيم صاحب (طبلية) متحركة بها (حلويات، نبق، تسالي وفول مدمس) أن مستوى الدخل أيام الاحتجاجات يبلغ ٥ آلاف جنيه، أما الأيام العادية فيصل إلى ٧ آلاف جنيه. وتابع: “في بعض أيام الاحتجاجات ندخل في ديون لضعف الإقبال على الشراء”.

رأي مختلف

وفي رأي مختلف قال بائع القصب محمد عبد الله لـ (سلا نيوز) أن حركة البيع واحدة سواء أكانت أيام الاحتجاجات أو غيرها، ويبلغ سعر قطعة القصبة الصغيرة ١٠٠ جنيه والكبيرة، فسعرها ٢٠٠ جنيه.

ورأي إبراهيم بابكر عبدالله بائع (سجائر وحلويات) بشارع المؤسسة بحري أن مستوى الدخل أيام الاحتجاجات أعلى وأفضل بكثير ويصل ١٥ ألف جنيه في اليوم الواحد عكس الأيام العادية الذي يصل نحو ٨ آلاف جنيه، ومع هذا الوضع أبدى أمله أن يصل السودانيين لحل ينهي الأوضاع الحالية التي انعكست سلباً على حياة المواطنين.

الهدف تضامني

وفي رأي تضامني، أكد عبد الله محمد بائع (بسكويت وحلويات) أن قدومه المتواصل إلى الاحتجاجات والمليونيات بالخرطوم هدفه الأساسي ليس عملية (البيع والربح)، بل مناصرة الثوار من أجل إنهاء حكم البرهان العسكري.

أما جوليا دينق (بائعة شاي)، فقالت إن بيع الشاي أثناء أيام الاحتجاجات شبه (متوقف) وأكثر ما نتحصل عليه في يوم الاحتجاجات ١٥٠٠ جنيه، بينما نتحصل على ٧ آلاف جنيه في الأيام العادية.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.