آخر الأخبار

محمد المعتصم حاكم يكتب: أمريكا تدعو للانضمام للإطاري

أمريكا تدعو الأحزاب والحركات وأصحاب المبادرات للانضمام للإطاري والعملية السياسية

فولكر غير مطمئن لنجاح العملية السياسية والاتفاق الإطاري

المعارضون يرفضون أي اتفاق أحادي أو ثنائي ويطالبون بوحدة الصف والإجماع الوطني
العملية السياسية خطوة أولية تشمل الجميع ولها ما بعدها

التدخل الخارجي في الشأن السوداني خط أحمر وغير مقبول من الأغلبية

المؤتمر القومي الدستوري هو الحل عبر مائدة مستديرة دون إقصاء لأحد إلا المتهمين في قضايا جنائية أمام القضاء السوداني، وفي تصريحات صحفية للسفير الأمريكي في الخرطوم بالأمس، أشار إلى أهمية توقيع كل القوى السياسية الفاعلة وحركات الكفاح المسلح على العملية السياسية، مؤكدا أن السودانيين مجتمعون لقادرون على تجاوز الأزمات التي تحاصرهم تحاصرهم كما أكد السيد فولكر أن قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي تحتاج إلى دعم وسند من القوى السياسية الأخرى وصولا إلى حلول ومعالجات نهائية للأزمة.

ومن الواضح في هذ الصدد أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة التي يمثلها السيد فولكر والولايات المتحدة الأمريكية عبر سفيرها في الخرطوم قد أحسوا بأهمية قوي المعارضة التي تقف سدا منيعا أمام تنفيذ العملية السياسية والاتفاق الإطاري الثنائي مما جعلها تدعو كل القوى الفاعلة الأخرى للتوقيع على العملية السياسية، ولكن الغريب في الأمر أن قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي يرفضون صراحة إشراك الآخرين في تلك العملية السياسية مما ادهشنا وأدهش حتى المجتمع الدولي الذي أصبح يتطلع لاتفاق شامل يقود البلاد إلى ديمقراطية حقيقية وسلام مستدام بعد فترة انتقالية مدني.

والمعروف سلفا أن مجموعة القوى المعارضة للاتفاق الإطاري لا يستهان بها من حيث الكيانات والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وحركات الكفاح المسلح، حيث تملك تلك القوى القدرة الجماهيرية والشعبية التي تمكنها من إسقاط الاتفاق الإطاري والعملية السياسية، وذلك عبر الوسائل السلمية بعيدا عن أي عنف أو تتريس يضر بمصالح المواطنين ويشل حركتهم في قضاء مصالحهم الشخصية ويحرم أيضا الطلاب من الذهاب لمدارسهم وجامعاتهم.

ومن هنا أناشد الأخوة في قوي الحرية والتغيير المجلس ألمركزي بأن ينصاعوا لصوت العقل بالاستجابة لغالبية الشعب السوداني المطالبين بوحدة الصف الوطني والاتفاق الجماعي وصولا إلى دولة المواطنة دون أدنى تفرقة دينية اوثقاقية أو عرقية أو جهوية عبر حكم ديموقراطي رشيد وسلام مستدام ومعالجة للأزمة الاقتصادية القاسية، وعلى وجه الخصوص في الأماكن الأقل نموا والتي تضررت كثيرا نتيجة لتلك الحروب الأهلية التي اندلعت ولزمن طويل في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

كما أدعو كل القوى السياسية غير الموقعة على وثيقة العملية السياسية بأن تسرع بالتوقيع كسبا للوقت وفي نفس الوقت يجب على الموقعين الترحاب بمن أتوا بعدهم بل قبولهم باعتبارهم أصحاب حق في وطن يسع الجميع، وبالتالي إن هناك أهمية لابد منها في مشاركة عبد العزيز آدم الحلو، وعبد الواحد محمد نور، حتى تكتمل الصورة الوطنية لسودان المستقبل عبر الشعب الواحد والجيش الواحد مع أهمية انضمام قوات الدعم السريع وحركات المقاومة العسكرية الأخرى للقوات المسلحة السودانية.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.