آخر الأخبار

دراسة: تغطيات القنوات العربية للانقلاب العسكري في السودان كانت ساحة لعكس التحيزات وحسابات المصالح

 

الخرطوم – سلانيوز

خلصت دراسة أجراها موقع (بيم روبوتس) المتخصص في الصحافة التفسيرية إلى وجود تباينات كبيرة في تغطية القنوات الإخبارية العربية الرئيسية للانقلاب العسكري في السودان.

وشملت الدراسة التي أجريت ما بين 25 أكتوبر/ تشربن الأول الماضي إلى 5 نوفمبر تشرين ثاني الماضي قنوات العربية والحدث وبي بي سي العربية والجزيرة وسكاي نيوز العربية.

وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضي.

وأعتمدت الدراسة التي أُجريت بواسطة خبراء مختصين علي المحتوي الإخباري والبرامجي لتغطيتها للشأن السوداني لهذه القنوات خلال الفترة المعنية مع التركيز علي المفردات والكلمات المفتاحية المستخدمة.

وطبقا لذلك فقد خلصت الدراسة إلى أن قنوات العربية والحدث وسكاي نيوز العربية قد مارست تضليلا على المتابعين بعدم إشارتها إلى أن ما حدث في السودان هو انقلاب عسكري. وعدّت أن تغطية بي بي سي والجزيرة كانت مهنية خلال هذه الفترة لتوصيفها ما حدث بالانقلاب. وجاء خلاصة التقرير كالآتي “ومن أمثلة السرد الانتقائي في التغطيات التي راقبناها، نجد أن بعض الوسائل الإعلامية مثل (قناة الحدث) و(العربية) و(سكاي نيوز) تذكر بعض الوقائع الصحيحة (مثل حل مجلس السيادة/ حل مجلس الوزراء/تعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية/ إعلان حالة الطوارئ).”

وأضافت تقول “لكنها تعرض هذه الوقائع الصحيحة بطريقة غير صحيحة (عندما تكتفي بذكر هذه الإجراءات فقط دون الإشارة إلى الانقلاب)، فهذه الإجراءات أصلاً تمت في إطار الانقلاب، فالتركيز على ذكر الإجراءات دون الإشارة للانقلاب، يعتبر تغطية انتقائية، وهناك أيضاً تحريف للوقائع عندما تقول القنوات (الحكومة المُقالة) أو (رئيس الوزراء المُقال/ رئيس الوزراء المخلوع/ رئيس الوزراء المعزول).”

واعتبرت الدراسة أن بعض القنوات تحيزت بشكل واضح إلى خدمة ملاكها أو من يقفون خلفها بعيدا عن المهنية والموضوعية.

“كان لكل وسيلة إعلامية تحيزها وأجندتها التي أبرزتها من خلال تغطيتها للأحداث، فتحولت التغطيات الإعلامية، التي يفترض أن تكون مهنية ومتسمة بالحياد، إلى ساحة لعكس التحيزات وحسابات المصالح.
بينت حصيلة رصد المحتوى، أن القنوات التي يرتبط ملاكها بعلاقات ومصالح مع السلطات العسكرية في السودان قد تجنبت الإشارة إلى الانقلاب العسكري، وحاولت تسويق مفردات بديلة لذلك، ويتبين ذلك جلياً في دراسة الحالة أعلاه، التي أوضحت مدى التحيزات والتغطية الانتقائية للأحداث”.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.