الخرطوم- سلا نيوز
دشنت اليوم السبت بالخرطوم إعادة تأهيل النصب التذكاري للشهيد البطل عبد الفضيل الماظ الذي استشهد في 28 نوفمبر 1924م.
ولد عبد الفضيل الماظ في سنة 1895م، لأب من قبيلة النوير بدولة جنوب السودان.
ويعتبر عبد الفضيل من الشخصيات التاريخية البارزة في السودان لدوره في جمعية اللواء الأبيض التي تأسست لمقاومة الإدارة الاستعمارية البريطانية للسودان في عام 1924.
ويجيء تأهيل النصب الذي يقع بشارع الجامعة الخرطوم حفاظا على مجسم يحمل ذكرى معلم مهم في وجدان الشعب السوداني.
وقال وزير الثقافة والإعلام دكتور جراهام عبد القادر، إن عملية تأهيل النصب التذكاري للشهيد البطل عبد الفضيل الماظ، هي ضمن التوثيق للشخصيات والمعالم التاريخية التي لعبت ادوار مهمة تظل موجودة بأذهان الناس.
تخرج الماظ في المدرسة الحربية في مايو / أيار 1917 م، برتبة ملازم أول.
وقرر الماض الخروج مع وحدته العسكرية ومعه نحو مائة جندي من الخرطوم، إلى الخرطوم بحري على الضفة الشمالية لنهر النيل الأزرق، وعلم الإنجليز بذلك فسارعوا بإرسال قوة اعترضت سير عبد الفضيل وجنوده بالقرب من جسر النيل الأزرق الذي يربط بين المدينتين ونشب قتال بين الفرقتين استمر من مساء يوم الخميس 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 1924 وحتى نهار يوم الجمعة 28، وعندما أدرك جنود الفرقة السودانية قرب نفاذ ذخيرتهم واستحالة وجود دعم خارجي لهم تفرقوا وانسحب عبد الفضيل وحده إلى مبنى المستشفى العسكري (مستشفى الخرطوم حاليا) القريب من منطقة القتال واعتلى مبنى المستشفى، حيث قام بضرب الجنود الإنجليز بمدفعه من طراز الماكسيم.
وقد حاصرت قوات الإنجليز مبنى المستشفى وبدأوا في تبادل النيران معه ولم يتمكنوا من القضاء عليه إلا بعد أن قاموا بضرب المستشفى بالمدافع الثقيلة حيث تم (دك) الموقع بالنيران.
وجاء في تقرير للسكرتير الإداري الإنجليزي بالسودان حول المعركة: إن التمرد بدأ من الأورطة الحادية عشرة السودانية، المرابطة بقشلاق سعيد باشا بالخرطوم بقيادة الملازم أول عبد الفضيل الماظ والملازم ثاني السيد فرح اللذين كانا سيقومان بالحراسة في الخرطوم بعد جلاء القوات المصرية.
وتقول الروايات التاريخية السودانية إن عبد الفضيل وجد وسط الأنقاض منكفئا على مدفعه المكسيم وقد احتضنه بكلتا يديه.