آخر الأخبار

السودان.. واقع النساء في مناطق النزاعات

 

 

الخرطوم _ هديل عماد الدين

أقيمت يوم السبت بمباني مركز أمدرمان الثقافي ب(أمدرمان) فعالية الندوة النسوية التي جاءت بعنوان (واقع النساء في مناطق النزاعات ومبادرة التعايش السلمي) والتي نظمتها حملة خشي اللجنة بالتعاون مع حملة فوطة تسد الخانة.

محاور مهمة

تأتي هذه الفعالية دعماً للتعايش السلمي في المناطق المتنازعة، ولإبراز الواقع المعايش لأنثى السودان في ظل هذه الظروف بتلك المناطق. تركز المحاور الأساسية في هذا الندوة على الراهن السياسي وتاريخ الصراع في النيل الأزرق، تحدثت فيه فواتح النور البشير رئيسة المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة بإقليم النيل الأزرق وعضو اللجنة الثلاثية لفتح المسارات وإيصال المساعدات الإنسانية والتي أوضحت أن مشاركة المرأة في الحركة الشعبية هي مشاركة حقيقية وليست في الوثائق فحسب، وأنهم من الذين طبقوا نسبة 40% من المشاركة النسوية في الحكومة وأن المرأة في إقليم النيل الأزرق هي صاحبة قرار وسلطة في مختلف الأصعدة.

الصراع في الإقليم

شهد الإقليم أحداثا دامية في الأيام القليلة الماضية ما أثر بشكل كبير على أنسان تلك المناطق، تقول فواتح النور في هذا الإطار إنه وعلى مر التاريخ لم يحدث في إقليم النيل الأزرق صراع بين القبائل من قبل وهو صراع دخيل على هذا الإقليم، وإنه صنيعة أطراف حريصة على مصالحها أو مصالح أخرى، على حد تعبيرها.

كما عبرت منال محمود جمعة رفاي منسقة المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي (شبكة صيحة)  من خلال كلمتها في الندوة بشأن الوضع الأمني في الإقليم، تقول إن هذا النزاع هو نزاع إثني، وإن الصراع في النيل الأزرق سببه صناعة مواقع قرار جديدة، وذلك من خلال مجموعات تريد أن تكون هي صاحبة القرار، ولكن هي لم تحسب أن القتال القبلي يختلف تماماً عن النزاع المسلح ما بين المجموعات والحكومات.

واقع مؤلم

للنساء في مناطق النزاع واقع أشد قسوة مما يمكن وصفه، وذلك نسبة لتدهور الأوضاع من نواح عدة ما يؤثر بشكل مباشر  على النساء  والأطفال في تلك المناطق   “أنزلوا للنساء تحت.. أطلعوا من الخرطوم.. أخواتكم لسه محتاجين ليكم، محتاجين لمساندتكم محتاجين لدعمكم”.. هكذا عبرت فواتح بشير عن هذا الأمر. وأضافت أنها دوما  تطالب بالالتفات لحاجة النساء الخاصة خصوصاً في مناطق النزاع.

مبادرة فوطة نازحة

اشتملت الندوة على محور آخر يمس بشكل مباشر الاحتياجات الشخصية والإنسانية للنساء في مناطق النزاع والذي جاء تحت عنوان احتياجات النساء وفقر الدورة الشهرية في أوقات النزاع، تقول نبأ صلاح الدين المنسقة اللوجستية لمبادرة فوطة تسد الخانة عند سؤالنا لها عن المبادرة إنهم يطمحون من خلالها إلى تلطيف وتخفيف الفقر الواقع على النساء والفتيات عموماً على وجه الخصوص الفقر الذي يرتبط بالدورة الشهرية، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة عبر توفير أدوات الحيض والفوط الصحية، وهي تهدف للوصول لكل منزل وملجأ معسكر وزنزانه سواء كان في الضواحي والمدن والأرياف، وأن هذه المبادرة والتي بدأت في عام 2020م، حيث تم التعاون مع عدت مبادرات بخصوص هذا الأمر وفي عدت دورات مختلفة، حيث كان لهم العديد من المناشط التوعوية والصحية.

وعند سؤالنا لها عن المبادرة التي ظهرت حديثاً تماشياً مع أحداث دارفور، وهي ” فوطة نازحة “، عبرت بالقول إنها تعد نداء استغاثة، و تم فتح حملة لمدة 7 أيام، حيث يعد اليوم السبت هو اليوم الختامي لها .

وبالحديث عن حجم التبرعات في هذه الحملة، عبرت بأنها وبرغم النقد المجتمعي الذي تعرضت له المبادرة استطاعت أن تحقق أهدافها وأن التبرع قد وصل إلى302 ألف جنيه نقدا مضيفة أنهم تسلموا تبرعات عينية من داخل ولاية الخرطوم تمثلت في 70 حقيبة كرامة من شابات فاعلات في المجمتع و100 عبوة من الفوط الصحية مقدمة من متبرع في المجال الصيدلي ومتبرعة أخري كل ذلك  يمثل دعما فاعلا في سبيل تحسين اوضاع النساء في مناطق النزاعات .

وقالت ل (سلا نيوز) إن سبب النقد الذي تعرضت له المبادرة يعود ذلك على المجتمع نفسه، وذلك لعدم وعيه بهذا الأمر وبإحتياجات النساء الخاصة  والتي يراها ثانوية من قبل الدولة والمجتمع الذي لم يستصحبها  في سياساته، على حد قولها .

وختمت حديثها بأنه سيكون هناك دورات تدريبية لتوعية النساء بشكل عام حول هذا الأمر، وأن كل هذه التبراعات سيتم إيصالها يوم غدٍ أو بعد غد كأقصى تقدير إلى النساء في مناطق النيل الأزرق.

آخر المحاور التي تناولتها الندوة وهي المبادرات المطروحة لتحقيق التعايش السلمي في المنطقة، لمحاولة إيجادر حلول فاعلة تساعد في تقليل الأزمة .

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.