منظمات سودانية تحتفل بعيد الأم بطريقتها الخاصة

الخرطوم-بهجة عماد

في الوقت الذي درج فيه الجميع على الاحتفال بيوم الأم والذي يصادف يوم 21 مارس من كل عام، سواء بكتابة تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي أو شراء الهدايا للأمهات، قررت منظمتين سودانيتين الاحتفال بهذه المناسبة بشكل مختف.

طريقة مختلفة:

إذ قررت منظمة “قرين إيد” للتنمية الريفية ومنظمة “نورا” تنظيم دورة تدريبية هدفت لمناصرة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسيين، وتمكين أوضاع المرأة الاقتصادية في الريف، واستهدفت الدورة التي أقيمت بمركز أم درمان الثقافي واستمرت ليوم واحد لنساء من الريف الجنوبي بمنطقة إسكان الصفوة بمحلية أم درمان.

وفي هذا الصدد قالت مديرة منظمة “نورا”، تهاني عباس لـ(سلا نيوز)، إن الورشة التدريبية تهدف لتبصير النساء بكيفية وضع حلول نحو المشكلات التي تواجهن في الحياة.
وأضافت تهاني، أن المنظمات التي تساند المرأة في الحياة العامة و لا سيما في الحراك السياسي، وقالت إن دورهم يكمن في غرس الوعي والتثقيف وتدريب كوادر من السيدات والفتيات في الريف الجنوبي.

وتابعت: “المنظمة تسعى لتكثيف الوعي الكافي لحقوق المرأة ودفع المشاركة الكبيرة للمرأة في المشهد السياسي بصورة قوية وفعالة بالتركيز علي رباة المنازل والفتيات صغيرات السن لتعريفهن بحقوقهن.

من جانبه أوضح مدير المشروعات بمنظمة “قرين إيد”، معتصم عبدالله، أن المنظمة تعمل على تنمية وتطوير المجتمع في الريف بشكل عام، وبشكل خاص تعمل على الجانب النسوي في موضوع التوعية سواء كانت صحية أو تعليمية أو ثقافية.
وأضاف عبد الله، أن النساء يمثلن عمود المجتمع الفقري، و مشاركتهن في تقديم أجيال سليمة الفكر.

وقال إن الورشة التدريبية ستخرج بخارطة للقضايا التي يجب العمل عليها بشأن قضايا النساء في الفترة القادمة .

حقوق المرأة:

وشاركت في التدريب الناشطة في حقوق المرأة احلام ناصر والتي أكدت على النساء السودانيات معرفة معنى المناصرة لحقوقهن من الواقع المعاش والقضايا التي تهتم بهن كنساء.

وعدت مشاكل النساء عمومآ بانها جزء لا يتجزأ من مشاكل البلاد لذا يجب بالمساواة وتحقيق العدالة بين الجنسين.

فائدة كبيرة

ووصفت مشاركات النساء في الورشة بأنها جيدة حيث طرحت خلالها العديد من المشكلات التي تواجهن في العمل والحياة عموما لافتة لطرح النساء في الورشة العديد من الافكار التي تساهم في خدمة المراة والمجتمع خاصة التعليم والتوعية المجتمعية .

وقالت عايدة صلاح موسى، ربة منزل إحدى السيدات المشاركات في الدورة التدريبية، إن تأثير الورشة المقامة من قبل المنظمة عليها وعلى أسرتها سيكون إيجابي في معرفة حقوقها مما جعلها تنظر إلى الحياة بطريقة مختلفة خاصة فيما يتعلق بمجانية التعليم لأنه من الحقوق الأساسية التي يجب أن توفرها الدولة لكافة أفراد المجتمع.

وذكرت أن الورشة خرجت منها بأفكار جديدة في ما يتعلق بمناصرة النساء الأخريات في حياتهن وعملهن واحتياجتهن الأساسية.

وتوقعت عايدة، أن ينعكس تأثير الورشة عليها وأسرتها بشكل إيجابي في معرفة حقوقها الأساسية، وقالت إنها أصبحت تنظر إلى نفسها وقضاياها بطريقة مختلفة وأكثر إيجابية بعد الورشة.