آخر الأخبار

البرهان: مؤشرات تبشر بنجاح الوصول إلى وفاق سوداني

الخرطوم- سلا نيوز

قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، السبت، إن المؤشرات الراهنة تبشر بقرب النجاح في الوصول إلى وفاق بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام.

جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم الجلسة الافتتاحية لمنتدى تانا حول السلم والأمن في أفريقيا في دورته العاشرة، بمدينة بحردار الإثيوبية، وفق بيان مجلس السيادة الانتقالي.

وأضاف: “واجهت مسيرة الانتقال في السودان تحديات وتعقيدات كبيرة، إلا أن المؤشرات الراهنة تُبشر بقرب النجاح في الوصول إلى وفاق بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام”.

وتابع: “كل ذلك يقوي من الضمانات التي تكفل استقرار الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية تدير البلاد وتهيئ المناخ وتتخذ التدابير اللازمة لإقامة انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.

وزاد: “من جانبنا نجدد التأكيد على مواقفنا الثابتة التي أعلناها في الرابع من يوليو 2022 والتي تقضي بانسحاب المؤسسة العسكرية من السجال السياسي لتتفرغ لأداء مهامها الأساسية المتمثلة في حماية وصيانة أمن وسيادة البلاد”.

وتنشط الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وإيغاد)، بجانب الرباعية (الولايات المتحدة، وبريطانيا، والإمارات والسعودية)، في إعداد تسوية سياسية بين المكون العسكري والقوى السياسية وأطراف السلام لإخراج البلاد من أزماتها الحالية.

وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلق في السودان حوار وطني لحل الأزمة السياسية، برعاية الآلية الثلاثية، الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى البرهان، صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020

وفيما يلي نص كلمة رئيس مجلس السيادة :-

بسم الله الرحمن الرحيم

– السادة أصحاب الفخامة والمعالي ورؤساء الدول والحكومات.
– السيدات والسادة .

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

إسمحو لي أن أتقدم بالشكر لمعالي رئيس الوزراء الإثيوبي دكتور أبي أحمد ، على دعوته الكريمة ، كما أرجو أن تسمحوا لي كذلك أن أعُرب عن عظيم تقديري للقائمين على هذا المنِبر الإفريقي الذي يُناقش القضايا الإفريقية السياسية والأمنية بعمق يصل الي جذورها ، ويقترح لها حلولاً إفريقية واقعية ، وقابلة للتطبيق ، وهذا المنهج يحقق شعار الحلول الإفريقية للمشكلات الأفريقية.

إن جمهورية السودان كدولة فاعلة في مُحيطها الأقليمي ، ظلت حريصة على المشاركة البنّاءة في فعاليات مُلتقى تانا منذ إنشائه. ونتطلع الي وصول هذه الدورة لمخرجات إيجابية تُسهم في تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة ، وتعزيز رفاهية شعوبها.

تنعقد الدورة العاشرة لمنتدى تانا رفيع المستوى حول ألأمن في إفريقيا ، في ظل تداعيات جسيمة خلفها إنتشار وباء كورونا ، والتحديات المتعلقة بالأمن والسلم ، ومخاطر تهدد الأمن الغذائي مع إنتشار الكوارث الطبيعية الناتجة من التغيرات المناخية ، مما أدى الي تهديد الإستقرار في مناطق كثيرة من القارة الأفريقية.

لكل ذلك وغيره ، نُشيد بهذا التجمع الإفريقي الفكري الذي تتكامل فيه الرؤى ، وتتوحد المفاهيم ، ويدور فيه نقاش مُثمر بهدف التوصل الي أفضل السُبل لمُخاطبة جذور مشكلاتنا المتنوعة ورفع مقدرات الإستجابة للتغلب على الآثار السالبة لهذه التداعيات والأزمات .

السيد الرئيس / الحضور الكريم :
ظل السودان يقوم بدور محوري في منطقة القرن الإفريقي ، لما له من موقع جيوإستراتيجي ولإيمانه بمبدأ التعاون وقناعته بمنهج التكامل بين دول الإقليم ، وكذلك بينها وبين الأقاليم الأخرى في قارتنا الإفريقية ، ويعمل السودان، بوصفه الرئيس الحالي لإيقاد، على تمتين أواصر حُسن الجوار بين الإقليم .

الحضور الكريم :
واجهت مسيرة الإنتقال في السودان تحديات وتعقيدات كبيرة ، إلا أن المؤشرات الراهنة تُبشر بقرب النجاح في الوصول الي وفاق بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام ، كل ذلك يقوي من الضمانات التي تكفل استقرار الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية تدير البلاد وتهيء المناخ وتتخذ التدابير اللآزمة لإقامة انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الإنتقالية.

ومن جانبنا نجدد التأكيد على مواقفنا الثابته التي أعلناها في الرابع من يوليو 2022 والتي تقضي بإنسحاب المؤسسة العسكرية من السجال السياسي لتتفرغ لأداء مهامها الأساسية المتمثلة في حماية وصيانة أمن وسيادة البلاد .

في الختام ، نأمل من هذا المنتدى الذي يضم العديد من الفاعلين في مختلف المجالات الحيوية ، وتعملون فيه على دراسة مسببات عدم الاستقرار في أفريقيا ، أن يخرج بخلاصات تؤدي الي نتائج عمليه تُفضي الي تحقيق السلام المستدام والأمن الغذائي. ومخاطبة سُبل تحقيق الأمن والاستقرار بما يُسهم في تحقيق شعار إيجاد الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية .

،، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

 

 

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.